وزير الاتصالات من بكين: الاستعانة بالخبرة الصينية لتأمين المنظومة الرقمية الجديدة للحكومة

وزير الاتصالات خلال لقائه مع الوفد الإعلامي
وزير الاتصالات خلال لقائه مع الوفد الإعلامي

أكد د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر تستهدف نقل التكنولوجيا من الشركاء الصينيين والقدرة على تطبيقها فى مصر وأشار إلى أنه رغم التفوق الأمريكى فى مجال الأبحاث الا ان قدرة الصينيين فى تطبيق التكنولوجيا اسرع بكثير، لافتا الى الاهتمام بالتعاون مع الجانب الصينى فى مجالات عديدة على رأسها الأمن السيبرانى لتأمين المنظومة الرقمية الجديدة للحكومة المصرية والتى ستشهد اعتمادا متزايدا على التكنولوجيا ورقمنة الخدمات بشكل كبير مع انتقالها للعاصمة الإدارية الجديدة فى يونيو ٢٠٢٠، وأوضح أن مصر تطلع على كافة الخبرات الدولية فى هذا المجال ولكنها تبنى منظوماتها الخاصة بها.


جاء ذلك فى تصريحات صحفية أدلى بها وزير الاتصالات مساء امس الى الوفد الإعلامى المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الحالية للعاصمة الصينية بكين.


وأعلن د. عمرو طلعت عن توقيع مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات الصينية فى مجالات التدريب، والذكاء الاصطناعى، وعلوم الروبوت (الإنسان الآلى»)، وكذلك نقل أحدث تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس للمحمول، والأمن السيبرانى (أنظمة تأمين البيانات).


وأوضح وزير الاتصالات أن الرئيس السيسى أبدى اعجابه بالتجربة الصينية فى النهضة التكنولوجية التى حققتها خلال الأربعين عاما الماضية، وتطلعه الى الاستفادة منها، وأشار إلى أن التوقعات كانت تشير الى أن الصين ستسبق اليابان تكنولوجيا سنة 2025 الا انها تمكنت من ذلك عام 2013. وأكد طلعت أن الرئيس يسعى الى نقل وتوطين التكنولوجيا فى مصر من خلال تدريب العمالة المصرية على الاتقان فى الصناعة والالتزام بالمعايير والمقاييس العالمية فى الجودة.


وأكد انه بحث مع الجانب الصينى التعاون فى مجال نقل وتوطين نظم المعلومات التى تعتمد على ترجمة اللغات، من خلال تعرف الآلة على اللغة، وترجمتها، وأوضح أن الذكاء الاصطناعى يرتكز على وجود حجم هائل للبيانات، والقدرة على استيعاب وتخزين وتحليل هذا الكم الهائل من البيانات لم يكن موجودا من قبل.


وأشار وزير الاتصالات الى أن ثورة الذكاء الاصطناعى الحالية تعتمد كليا على اختزان أحجام ضخمة جدا من البيانات فى جميع المجالات، وأكد أن الفجوة فى التقدم بين الدول تقل.


وأكد أن هناك الكثير من التطبيقات التى يمكن أن نستفيد منها باستخدام الذكاء الاصطناعى، سواء فى الطب كتشخيص الأمراض بدون وجود طبيب، وكذلك فى مجالات الزراعة (تكنولوجيا الأشياء) واستخدامه فى أنظمة الرى ومكافحة الآفات الزراعية، وفى مجال البيئة، يمكن استخدام طائرة بدون طيار مجهزة بتكنولوجيا خاصة لتحليل البيانات وقياس نسبة التلوث فى الهواء.


وقال الوزير إن مصر تسعى لتطوير بنيتها التكنولوجية فى مجالات الطب والتعليم والزراعة والصناعة، بالتعاون مع الصين.


وأوضح أن التوسع فى استخدام الذكاء الصناعى يؤدى الى تقليل الفجوة التكنولوجية بين مصر ودول العالم، مشيرا إلى أن ابتعاد الدول عن الأنظمة الحديثة يجعلها فى موقف الضعف. وقال إنه بالرغم من أن التوسع فى استخدام التكنولوجيا يهدد باختفاء عدد كبير من الوظائف، مثل المحاماة والطب والهندسة، إلا أنها تساهم فى المقابل فى خلق وظائف جديدة مرتبطة بها، مشيرا إلى أن هناك 500 ألف وظيفة اختفت فى فرنسا خلال الثلاثة سنوات الماضية، وخلقت فى المقابل مليونا و200 ألف وظيفة جديدة، الأمر الذى يؤكد أن الثورة الصناعية الرابعة تفتح مجالات جديدة للعمل، أكثر مما تهدد.