قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الدولة المصرية تشهد مرحلة تحول حقيقي تعتمد فيها على الشباب بشكل كبير.
وأوضحت فؤاد خلال كلمتها بمؤتمر انطلق من مصر، أن الاعتماد على الشباب ليس فقط لأن عددهم الأكثر ولكن لأن كوكب الأرض قادر على تحمل الأنشطة والمشروعات من خلال شباب واعي قادر على القيام بدوره كشريك رئيسي قى منظومة التنمية المستدامة، مشيرة إلي أن الاستدامة ليست مجرد مشروع مستمر ولكنها تكمن في النظر للموارد الطبيعية لأى مشروع من ماء وطاقة وتربة قادرة على التحمل وسكان ومجتمع لهم وجه استفادة من تلك المشروعات.
وأكدت فؤاد أنه تم الخروج بمفاهيم التنمية المستدامة بشكل يعتمد على الجانب النفسي والاجتماعي وتلائم مع احتياجات الشباب، لافتة إلي أنه من الضروري وجود شباب واعي ومدرك لأهمية التنمية المستدامة ويعمل على نشر النفع في مجتمعه.
وأشارت فؤاد إلي أن منذ توليها حقيبة وزارة البيئة وهي تضع في مقدمه أولويتها العمل على تنمية الشباب والتواصل معهم وليس العمل من خلال غرف مغلقة، مضيفة أن الوزارة بدأت بالعمل مع مجموعة مع الكيانات الشبابية لرفع الوعي فى مجالات مختلفة أهمها المخلفات الصلبة بشكل عام وكيفية استغلالها، وأن الوزارة أنشئت شركات للشباب لاستخدام المخلفات الزراعية لإنتاج البيوجاز، بالإضافة لدعم مبادرات الشباب لرفع الوعي البيئي كمبادرة شباب النيل لتنظيف النيل واستغلال مخلفاته في الزراعة.
وشددت وزيرة البيئة على أن الشباب بدون مرأة وأخت وأم وزوجة واعية بأهمية البيئة لن يتمكنوا من الاستمرار في الحياة بشكل مناسب، مضيفة أن الوزارة أطلقت في هذا الصدد مبادرة “أنتى البداية” والتى استهدفت توعية المرأة بالاستخدامات المنزلية للمواد والمنتجات وشجعت الوزارة أيضا من خلالها على تغير زيوت الطبخ وترشيد استهلاك المياه وغيرها من المبادرات التى تنفذها الوزارة.
وذكرت وزيرة البيئة أن أساس شغل البيئة لا يقتصر على تدوير المخلفات، ولكن الوزارة تعمل على توعية الشباب بأهمية الموارد الطبيعية وأطلقت مبادرة “أعرف محميتك” للتوعية بأهمية المحميات التى تقع على مساحة 15% من مساحة مصر، بالتعاون مع مجموعات من الكشافة لتنظيف المحميات والتعرف على الطيور المهاجرة التى تمر على مصر والتى تبلغ 500 نوع.
