الصين والقارة السمراء مجالات عديدة للتعاون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تولى الصين أهمية كبيرة للتعاون مع مصر خلال المبادرة، خاصة في ظل تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الزيارات رفيعة المستوى بين قيادات البلدين، كما أن المبادرة تعزز الشراكة الإستراتيجية بين الصين وإفريقيا بالإضافة لتعزيز الشراكة الاقتصادية خاصة في مجالات التنمية وتحديدا دعم منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتطوير البنية التحتية في القارة وربطها بالطرق التجارية الكبرى عالميا.

وقال د. رمضان قرني خبير الشئون الإفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، إن مجالات التعاون بين الصين وإفريقيا متعددة حتى قبل تفعيل المبادرة أبرزها الصحة والبنية التحتية والطاقة والتعدين وتطوير الموانئ الإفريقية وتكنولوجيا المعلومات.. وهذه المجالات في اعتقادي تتمتع مصر فيها بميزة نسبية مما يعظم العائد الاقتصادي لمصر وإفريقيا من المبادرة.

وأضاف أن العائد على إفريقيا ومصر تحديداً من مبادرة الحزام والطريق استراتيجي تنموي عالمي فعلى الصعيد السياسي فإن هذه المبادرة تعزز الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين الصيني والإفريقي خاصة من جهة تقديم الدعم السياسي للقارة في المحافل الدولية.. أما على الصعيد الاقتصادي فإن المبادرة تعزز الشراكة الاقتصادية خاصة في مجالات التنمية وتحديدا دعم منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتطوير البنية التحتية في إفريقيا وربط القارة بالطرق التجارية الكبرى عالميا.

وفيما يخص مصر أشار «قرني» إلى أن محور قناة السويس يمثل نقطة ارتكاز محورية وإستراتيجية في مبادرة الحزام والطريق بما يخدم المصالح الصينية والإفريقية في مجالات التنمية والتبادل التجاري.

وأكد على دور مصر الفعال في المبادرة بصفتها رئيس الإتحاد الإفريقي، وأوضح أن الصين تنظر إلى مصر باعتبارها بوابة الصين إلى قارة إفريقيا.. وهذه النظرة تكاد أن تكون سمة ثابتة في الخطاب السياسي الصيني في ضوء أن مصر كانت من أوائل الدول الإفريقية التي اعترفت بالصين.