بوتين يؤكد أهمية تعزيز الترابط بين «الحزام والطريق» والمبادرات التنموية في أوراسيا

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهمية تعزيز التواصل والترابط بين مبادرة (الحزام والطريق) والمبادرات التنموية في منطقة أوراسيا، بما يخدم شعوب المنطقة.


وقال بوتين - في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية لمنتدى (الحزام والطريق) للتعاون الدولي في العاصمة (بكين) اليوم /الجمعة/ - إن التعاون مع الصين له أهمية كبرى بالنسبة لروسيا والدول الأخرى، وإن مبادرة (الحزام والطريق) تهدف إلى تعزيز التعاون في المنطقة الأوراسية، ودعم الوحدة بين مختلف الدول، وضمان التنمية المستقرة والمستدامة في هذه المنطقة.


وأضاف بوتين أن مبادرة (الحزام والطريق) تتماشى مع الاستراتيجيات التنموية الروسية، مشيرا إلى حرص بلاده على إقامة ظروف تتسم بالشفافية وتكون مواتية من أجل دفع التواصل الشامل في المنطقة الأوراسية.


وشدد بوتين على ضرورة التصدي للحمائية التجارية والأحادية، خاصة وأن أحد مخاطرها هو الالتفاف على مجلس الأمن لفرض قيود على دول أخرى، لافتا إلى أن النجاح والتنمية لن تتحقق إلا بالتعاون، موضحا أن المبادرات التنموية ومن بينها (الحزام والطريق) ستسهم في معالجة المخاطر المرتبطة بنشأة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية.


كما أكد أن روسيا حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الشركاء في العالم، والتواصل معها، موضحا أن هذا التواصل تمثل في إنشاء رابطة اقتصادية أوروآسيوية، والعمل على إنشاء سوق موحد لتشكيل شبكات موحدة للطاقة والكهرباء مع عدد من الدول، إلى جانب العمل على بناء شبكة لوجستية لتعزيز الترابط والتواصل.


وقال بوتين إن روسيا تسعى لتعزيز التعاون مع الصين، وتعزيز المواءمة مع مبادرة (الحزام والطريق)، مشيرا إلى أن بلاده بصدد التشاور مع عدد من الدول من بينها مصر وسنغافورة وصربيا وإسرائيل لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.


وأضاف بوتين أن موسكو تحرص - أيضا - على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتطوير التعاون طويل الأمد، مشددا على أهمية عدم التخلي عن المسؤوليات المشتركة نحو التنمية، لاسيما وأن مختلف المبادرات التنموية المطروحة ستخدم شعوب المنطقة وتعود بالفائدة على الجميع.