سفيرنا بموسكو: طفرة في العلاقات بين مصر وروسيا تحت قيادة السيسي وبوتين

الرئيس السيسي ونظيره الروسي
الرئيس السيسي ونظيره الروسي

أكد إيهاب نصر، سفير مصر لدى روسيا السفير، على متانة العلاقات المصرية الروسية في كافة المجالات تحت قيادة الرئيسين عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين.

وشدد نصر، في تصريحات له اليوم الخميس، على هامش مشاركته في القمة الاقتصادية الدولية الحادية عشرة "روسيا.. العالم الإسلامي" بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان، على أن العلاقات "المصرية – الروسية" شهدت طفرة كبيرة خلال الأعوام القليلة الماضية تحت قيادة الرئيسين السيسي وبوتين، وأن هناك دعمًا كاملاً من القيادتين في هذا الاتجاه، بما يساعد بشدة على تطوير مجالات التعاون المشترك فى مختلف المجالات بين مصر وروسيا.

وقال سفير مصر، إن القاهرة شريك استراتيجي لموسكو، مشيرًا إلى أن هناك تعاونًا وتنسيقًا في مجالات كثيرة بين البلدين، موضحًا أن السمة الأهم التي تميز العلاقات الروسية - المصرية خلال الأعوام القليلة الماضية أنها تركز على المجالات التي تحقق منفعة متبادلة للبلدين، مشيرًا في هذا الإطار إلى المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس وهى منطقة للصناعات الروسية بتكنولوجيا روسية وبرأس مال روسي كامل.

وأوضح أنه من المتوقع أن تجذب المنطقة الصناعية الروسية استثمارات تتراوح ما بين 7 إلى 8 مليارات دولار أمريكي وتخلق 35 ألف فرصة عمل للمصريين، لافتًا إلى أن صادرات تلك المنطقة تستهدف بالأساس الدول العربية والإفريقية والأوروبية، وبالتالي سيكون لها تأثير كبير على تعديل هيكل الصادرات المصرية حجمًا وكمًا ونوعًا وهذا يمثل نموذجًا لنوعية وطبيعة الشراكات التي نسعى لإرسائها في الفترة الحالية.

وتابع: "هناك تعاونًا مماثلاً نركز عليه وقطعنا فيه شوطًا رئيسيًا وهو مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث أن مصر وروسيا لديهما صناعة تكنولوجيا معلومات قوية وقطاع اتصالات قوى يحقق معدلات نمو تفوق باقي القطاعات في البلدين".

وأشار السفير، في هذا الإطار إلى زيارة كونستانتين نوسكوف، وزير التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام بجمهورية روسيا الاتحادية، لمصر الشهر الماضي على رأس وفد رفيع المستوى تضمن مسئولين حكوميين وممثلي العديد من الشركات الروسية.

وقال: "إن الخطوة القادمة هى العمل على تعميق هذه الشراكات وتوسيع عدد الشركات المشاركة فيها، ونسعى لترتيب عقد منتدى يضم الشركات العاملة في هذا المجال من الجانبين"، مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة أمام هذه الشركات لتطوير أعمالها والنفاذ إلى أسواق أخرى بشكل مشترك. 

وأوضح أنه في مجال الصناعات الغذائية، فإن روسيا هى المصدر الرئيسي لمصر في مجال الحبوب ولها حصة تبلغ نحو 37% من السوق المصري من الحبوب، مشيرًا إلى أن هناك مساحة كبيرة لتطوير التعاون فى هذا المجال من مجرد التصدير إلى تصنيع مشترك وإعادة التصدير باعتبار أن مصر نقطة انطلاق إقليمية مناسبة، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المجالات الأخرى التى يتم التعاون فيها بين البلدين.

وأكد أن العلاقات المصرية - الروسية هى الأوسع والأكثر نشاطًا بين علاقات روسيا العربية بشكل عام، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا يمثل 32.5% من إجمالي التبادل التجاري بين روسيا وكل الدول العربية مجتمعة.

وأشار إلى أن العلاقات المصرية - الروسية قديمة جدًا وأنه تم تبادل العلاقات الدبلوماسية في شكلها الحديث بين مصر والاتحاد السوفيتي منذ عام 1943، وبالتالي فإن تلك العلاقات كانت هى الأقدم للاتحاد السوفيتي مع أي دولة عربية.