حكاية 3 أيام «أشغال شاقة» للهيئة الوطنية للانتخابات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

- 3 مؤتمرات بشكل يومى للإجابة عن استفسارات التصويت.. وتفنيد شائعات الإخوان

 

3 أيام من العمل المتواصل بلا كلل أو ملل، متابعة على مدار الدقيقة للجان العامة والفرعية منذ بداية فتحها وحتى خروج آخر ناخب، ومن قبلها البعثات الدبلوماسية، لتهيئة الأجواء أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وعدم حرمان أى شخص من ممارسة حقه الدستورى، وهو ما لقى أصداء واسعة من أبناء الشعب المصرى الذين شاركوا بقوة وكثافة ليضربوا مثالًا للعالم أجمع فى المشاركة فى الاستحقاقات الدستورية مقدمين برهانًا ساطعًا على ثقتهم فى عملية التصويت وإدراكهم لأهميته على مسار الوطن ومسيرته..

 

72 ساعة على مدار ثلاثة أيام منذ بدأ أول أيام التصويت على التعديلات الدستورية، في 13 ألفا و919 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية، كان أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة نائب رئيس محكمة النقض، على أهبة الاستعداد لحل أى عقبات أو مشكلات قد تواجه الناخبين أو القضاة المشرفين على اللجان.. وعقدت الهيئة على مدار أيام التصويت 3 مؤتمرات بشكل يومى للإجابة على أهم الأسئلة المتعقلة بعملية التصويت، كان بطلها المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة المتحدث الرسمى باسمها، حيث لم يترك أى شئ يتعلق بسير العملية إلا وشرحه خلالها.


تسهيلات الوافدين
وقامت الهيئة بتقديم تسهيلات كبيرة للوافدين للإدلاء بصوتهم، حيث سمحت للوافد بالإدلاء بصوته فى أى لجنة على مستوى الجمهورية دون التقيد بلجنته او التسجيل فى الشهر العقارى أو المحاكم الابتدائية كما كان الوضع فى الانتخابات الرئاسية مع وجود ضمانة عدم تكرار الصوت الانتخابى، من خلال الحبر الفسفورى هو الآلية الموجودة فى كل لجنة، مع وجود تعليمات بضرورة التأكد من شخصية الناخب.

 

وقال المستشار محمود الشريف، إن الهيئة حرصت على ألا يحرم أى ناخب من الإدلاء بصوته والمشاركة فى أداء واجبه الوطنى.. كما قدمت الهيئة عددا من الإجراءات للتسهيل على الأشخاص ذوى الإعاقة وكبار السن أثناء أدائهم لأصواتهم خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، من خلال تخصيص اللجان الانتخابية فى الدور الأرضى، وحرصت على أن تكون لجان الاقتراع قريبة من محل إقامتهم.. وكذلك فى سابقة هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط قامت الهيئة بالتعاون مع مؤسسة أخبار اليوم بطبع بطاقات اقتراع بطريقة برايل لتناسب المكفوفين لحثهم على الإدلاء بصوتهم.


شائعات إخوانية
كما كان للهيئة دور كبير فى نفى الشائعات الإخوانية التى أطلقتها الجماعة الإرهابية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فى محاولة للتأثير على مشاركة المصريين بكثافة فى عملية التصويت.. وكان أهم تلك الشائعات مد فترة التصويت لأربعة أيام بدلا من 3 والتى استهدفت إحجام المواطنين عن النزول بإيهامهم بمدها لأيام آخرى وهو ما نفته الهيئة إجمالا، وكذلك أثير خلال أيام الاستفتاء أن عدد المنظمات المشاركة فى الاشراف على العملية قليلة ولا يتجاوز الأربع منظمات حقوقية.

 

وأشيعت أقاويل عن عدم دستورية ورقة الاقتراع بالنص على كلمة نعم ولا على مجمل نصوص التعديلات بينما كان رد الهيئة بـ«هذه الحالة منصوص عليها فى المادة 226 من الدستور ومن يتحدث عن عدم الدستورية غير ملم وهناك من يحاول التشكيك وتشويه الصورة».. كما أكدت الهيئة أن ما تردد بشأن الاستفتاء على كل مادة من مواد الدستور على حدة غير صحيح، فإنه وفقا لنص المادة 226 من الدستور فإنها أجازت الاستفتاء على كل المواد مرة واحدة.