«الرئيس المؤقت» قد يكون دائمًا في كازاخستان بالانتخابات

 قاسم جومارت توكايف
قاسم جومارت توكايف

في أواخر مارس الماضي، حلّ رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، في مقعد الحكم لفترةٍ انتقاليةٍ، فتمّ تسميته رئيسًا مؤقتًا في البلاد، وذلك بعد استقالة الرئيس نور سلطان نزاربايف من منصبه في العشرين من الشهر ذاته، بعد أن أمضى ثلاثين عامًا على رأس السلطة في بلاده.

وبعد ثلاثة عقود كاملة من حكم نزاربايف، استعد الشعب الكازاخي لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد، بعد أن ألفوا على وجود نور سلطان نزاربايف منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، بعد تفكك الأخير في ذلك العالم.

ولم تعرف كازاخستان رئيسًا غير نزاربايف، الذي اُنتخب لخمس ولايات، قبل أن يقرر تنحيه عن منصبه، لتقرر البلاد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في التاسع من يونيو المقبل.

اقتراح الرئيس المستقيل

لكن الرئيس السابق نور سلطان نزار بايف أبى أن يترك المشهد السياسي دون أن يترك بصمته، فأعلن اليوم الثلاثاء 23 أبريل، اقتراحه ترشيح الرئيس المؤقت جومارت توكايف ليكون مرشحًا عن حزب "نور وطن" الحاكم في الانتخابات الرئاسية، التي ستُعقد بعد أقل من شهرين.

طرح نزاربايف (79 عامًا) جاء خلال كلمةٍ ألقاها بمؤتمر الحزب المنعقد اليوم الثلاثاء، في العاصمة نور سلطان قال خلالها: "أطرح للمناقشة مسألة ترشيح توكايف لمنصب رئيس البلاد في الانتخابات المقبلة".

وكانت عاصمة البلاد تُسمى أستانا، لكن تم تغيير اسم العاصمة من أستانا إلى نور سلطان نسبة للرئيس المستقيل بعد تنحيه تكريمًا له.

وإن وافق الحزب الحاكم على أن يكون قاسم جومارت توكايف مرشحًا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية، وهو أمرٌ يُرجح حدوثه، فإن الرئيس المؤقت في البلاد ربما يتحول إلى رئيسٍ منتخبٍ يتولى منصب الرئاسة بصورةٍ دائمةٍ وليست مؤقتة، لخمس سنوات مقبلةٍ، هي مدة الرئاسة في جمهورية كازاخستان ذات الأغلبية المسلمة.

ولكن لكي يحدث ذلك يتحتم عليه الفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في يونيو المقبل، ليصبح رئيسًا للبلاد بدون صفة "الرئيس المؤقت".