تفجيرات سريلانكا.. ارتفاع عدد القتلى لـ207 في أقوى هجومٍ بعد سنوات الحرب الأهلية

صورة من التفجيرات
صورة من التفجيرات

ارتفع عدد ضحايا تفجيرات استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا، إلى 207 شخصًا، وأصيب أكثر من 450 آخرين، وذلك في آخر تحديثٍ لعدد القتلى تم نشره من قبل الشرطة في البلاد.
وفي وقتٍ سابقٍ أشار موقع "ديلي ميل" البريطاني إلى أن عدد القتلى قد ارتفع إلى أبريل إلى 156 قتيلًا على الأقل، إضافةً إلى جرح أكثر من 400 شخصٍ.

ومن جانبه، قال مسؤول بالشرطة لوكالة "رويترز" البريطانية، إنه في كنيسة سانت سيباستيان في كاتوابيتيا شمال العاصمة كولومبو، سقط أكثر من 50 قتيلًا، وأوضحت صور جثثًا على الأرض ودماء على المقاعد الخشبية وسقفًا مدمرًا.

كما ذكرت تقارير إعلامية أن 25 شخصًا على الأقل قُتلوا في هجومٍ على كنيسة إنجيلية في باتيكالوا بالإقليم الشرقي للبلاد. واستهدفت الهجمات أيضًا ثلاثة فنادق في العاصمة، هي شانجراي لا كولومبو وكينجسبري وسينامون جراند كولومبو

ووقع سبعة انفجارات طالت كنائس وفنادق في البلاد، تزامنًا مع إحياء عيد القيامة المجيد في البلاد.

إجراءات حكومية

وفي غضون ذلك، أعلنت حكومة سريلانكا فرض حظر التجوال في البلاد بأثرٍ فوريٍ، كما قامت بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل بما في ذلك فيسبوك وواتساب، وقالت إن ذلك لمنع انتشار الشائعات والمعلومات الكاذبة.

حالة الطوارئ القصوى وصلت للحكومة، فدعا رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني في مقره في وقتٍ لاحقٍ اليوم، كما قال في تغريدةٍ "أدين بشدة الهجمات الجبانة على شعبنا اليوم. أدعو كل المواطنين في سريلانكا إلى البقاء موحدين وأقوياء خلال هذه المحنة المأساوية".

أول هجمات

وهذه أولى الهجمات الكبرى في البلاد، منذ انقضاء سنوات الحرب الأهلية قبل عشرة أعوام.

وحتى عام 2009، كانت الانفجارات أمرًا شائعًا في العاصمة كولومبو، حين كان القوات الحكومية تخوض حربًا لمدة عقود مع الانفصاليين التاميل، قبل أن ينقضي ذلك الصراع قبل عقدٍ من الزمن.

وتعيد تفجيرات اليوم ذكريات أليمة لدى شعب سريلانكا، الذي ذاق ويلات الحرب الأهلية خلال سنواتٍ وعقودٍ من الصراع المسلح.