«لعبة الوقت»| 23 دقيقة كادت تُنقذ كاتدرائية نوتردام.. و15 دقيقة كانت ستمحوها

صورة من رويترز لحريق كنيسة روتردام
صورة من رويترز لحريق كنيسة روتردام

الوقت دائما هو العنصر الأساسي في كل شيء بالحياة، فدقيقة واحدة من الممكن أن تمحو تاريخًا كاملا أو تمنح الأمل بأن شيء ما يمكن أن يعود لصورته الأولى، وهو ما حدث في حريق كاتدرائية نوتردام.  


فبعد يوم كامل من اشتعال النيران في كاتدرائية نوتردام بدأت العديد من التقارير الإخبارية في الحديث عن أسباب الحريق الذي نال اهتمام الملايين حول العالم، بالإضافة للتحقيقات التي أجراها المُحققين الفرنسيين.


ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية التصريحات التي أدلى بها المدعي العام في باريس ريمي هيتز والتي كشف فيها عن كيفية لعب الوقت لدور هام في الحريق الذي اشتعل بكنيسة نوتردام.


23 دقيقة كادت تُنقذ كاتدرائية نوتردام


قال المدعي العام في باريس ريمي هيتز إن جرس الإطفاء دق في الكاتدرائية في تمام الساعة 6:20 دقيقة، وعلى الفور تم استدعاء رجال الإطفاء التي ظلت تبحث عن مصدر الحريق.


وأضاف أن رجال الإطفاء ظلوا يبحثون عن مكان اندلاع النيران حتى رن جرس الإنذار للمرة الثانية في تمام الساعة 6:43 دقيقة، وهو نفس التوقيت الذي اكتشفوا فيه النيران بالصدفة.


وأشار إلى أن الـ23 دقيقة التي فصلت بين الإنذار الأول واكتشاف مصدر الحريق كانت ستكون كافية من أجل احتواء النيران ومنعها من الاشتعال أكثر والوصول إلى سقف الكاتدرائية، وهو العنصر الفارق أيضا في منع الضرر الذي حدث بنوتردام.


15 دقيقة كادت أن تمحوا تاريخ كامل


بينما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن السلطات الفرنسية قولها إن بقاء النيران مشتعلة في كاتدرائية نوتردام لـ15 أو 30 دقيقة أخرى كانت ستكون كفيلة بالقضاء عليها بالكامل.


وأضافت الصحيفة أن الفضل بالكامل يعود إلى شجاعة رجال الإطفاء الفرنسيين الذين قرروا البقاء داخل الكنيسة ومحاولة منع النيران المشتعلة في السقف من الوصول إلى باقي أنحاء كاتدرائية نوتردام، وعمل جدار مائي على الحوائط.


وأعلنت العديد من التقارير الإخبارية إنه على الرغم من الحريق الضخم الذي شب بكاتدرائية نوتردام إلا أن الهيكل الأساسي لها لازال بخير ولم ينهار بالكامل وبالتالي يمكن إعادة ترميمه مرة أخرى.


وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء 16 إبريل إنه يأمل بأن يتم إعادة بناء الكنيسة مرة أخرى خلال 5 سنوات فقط.