مفتي الجمهورية لطلاب جامعة دمنهور: «لا تنصاعوا وراء الشائعات»

جا نب من االندوة
جا نب من االندوة

أكد د. شوقي علام مفتى الديار المصرية أن الدين الإسلامي يدعو لحب الأوطان، لافتا إلى أن المتدين الصحيح يعظم دور الوطن، وطالب علام الطلاب بعدم الانصياع وراء الشائعات.


وأضاف خلال الندوة التي أقامتها كلية التربية بجامعة دمنهور بإشراف الدكتورة غادة غتوري عميد كلية التربية بحضور د. عبيد صالح رئيس الجامعة ود. محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وعدد من رجال الدين وحشد كبير من الطلاب، أن الإحصائيات رصدت 50 ألف شائعة خلال عام 2017 وطالبهم بالعودة للدين الصحيح وعدم البحث عن الدين من خلال مواقع الانترنت، ولكن من العلماء الذين عاشوا معه حقبة من الزمن.


وقال الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية إن الدين أحد أهم عوامل استقرار المجتمعات والحضارات، موضحا أن التدين الصحيح سلاح البشرية لمواجهة الإرهاب، والمتديّن هو ذلك الشخص الذي يلتزم بأحكام الدين، فكل من يفعل الواجبات الشرعية و يترك المحرّمات هو متديّن وأن القانون المصري متوافق مع الشريعة الإسلامية.


وأكد أن الفتوى المعتمدة التي تصدر من دار الإفتاء المصرية تمثل جسرًا يربط المسلمين بدينهم مما يعكس الثقة المتزايدة لطالبي الفتوى في مصر والعالم، وأن الإسلام الصحيح قادر على إسكات أصوات الأقلية المتطرفة إذا تضافرت الجهود لإتاحة الفرصة للعلماء الذين لهم قدم راسخة في العلم الشرعي في التحدث باسم الإسلام. 


وأضاف: أن العلاقة بين إيمان القلب وعمل الجوارح من أهم قضايا الإيمان، ومن عدم فهمها دخل الشك حين ظنوا أنه يمكن أن يكون إنسان كامل الإيمان في القلب مع عدم عمل الجوارح مطلقا، كما ظنوا أن تماثل الناس في أعمال الجوارح يقتضى تماثل إيمانهم وأجورهم، ولم يدركوا أنه بحسب علاقة عمل الجارحة بعمل القلب يكون الحكم على العمل والثواب عليه، فقد يتفق العملان في المظهر والأداء، وبينهما مثل ما بين السماء والأرض في الدرجة والأجر.


فيما أكد د. عبيد صالح رئيس الجامعة، أن التدين الصحيح له بالغ الأثر في تقدم البلاد واستقرارها لمواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات للأمن القومي المصري، كما أوضح دور المشروعات القومية العملاقة التي أنجزت علي أرض مصر والمصريين خلال السنوات الماضية ودور مصر المحوري في المنطقة وكذلك أهمية التعديلات الدستورية مؤكدا أن المشاركة في التعديلات الدستورية واجب وطني وقومي. 


وعن الوضع الراهن قال عبيد: «أننا بدأنا مرحلة جديدة من بناء المستقبل في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن التحديات كثيرة ولن تجدي معها الشعارات، في ظل رجال القوات المسلحة الباسلة والشرطة الماهرة والقضاء الشامخ. 


وطالب عبيد جميع أبناءه الطلاب بالتكاتف صفًا واحدًا ونبذ الخلاف والشقاق لتحقيق الريادة المطلوبة عربيًا.