يصيب التهاب الغدد العرقية القيحي وهو التهاب مزمن "أي طويل الأمد" 1% من المواطنين "حوالي مليون مريض مصري"، ولا يوجد أسباب مؤكدة لظهور هذا المرض.


ويعد علاج وتشخيص التهاب الغدد العرقية القيحي على درجة من الصعوبة، نظراً لمروره بمراحل نشاط وخمول مستمرة، لذا يفضل المتابعة مع طبيب جلدي وتناسلي متمرس لتشابه هذا المرض بعدة أمراض أخرى.


يحدث هذا المرض في خلايا البشرة الموجودة في الغدة المفرزة للعرق، وقد يحدث في منطقة أو أكثر من الجسم مثل الإبطين وتحت الثدي والفخذ والمنطقة الشرجية، ويسبب هذا التهاب في الجلد ورائحة كريهة بسبب التكونات الصديدية والتي تؤدي لانعزال المريض عن الناس وإصابته بالاكتئاب الشديد والصعوبة في إيجاد عمل، ويكون المريض في هذه الحالة عرضة لسرطان الجلد وهذا يحتم المبادرة للعلاج النظامي في المراحل الأولى للمرض لمنع حدوث أية مضاعفات.


من أسباب هذا الالتهاب هو ارتفاع في معدلات مادة الـTNF في الجسم، حيث أن هذه المادة موجودة بنسب طبيعية في جسم الإنسان ولكن عند حدوث هذا المرض ترتفع معدلات هذه المادة بصورة غير طبيعية وتتسبب في كل تداعيات المرض.


وتم مؤخرا الإعلان عن علاج جديد للمرض بعد أن ظل لسنوات طويلة لا علاج له، وهو علاج بيولوجي حديث تم الموافقة عليه من قبل وكالة أوروبا للأدوية.


ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج العلاج الجديد في المؤتمر العالمي السنوي للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية والمقام هذا العام في الدنمارك من 7-11 أكتوبر 2015.