شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: رئيس عظيم يحتاج للمخلصين

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

هذه ليست شهادتى وأنما كانت شهادة الرئيس الأمريكى ترامب فى حق الرئيس السيسى خلال زيارته الناجحة للولايات المتحدة الامريكية منذ عدة أيّام.

 

الرئيس قام بجولة أفريقية لا تقل أهمية عن زيارته لأمريكا ولكننى سأتوقف فى المحطة الامريكية لأن دلالاتها كانت بمثابة ترسيخ للدور المصرى الواضح والقوى فى المشاركة الفاعلة فى رسم سياسات خريطة المنطقة وأيضا لتوجيه رسالة واضحة للعالم أجمع وخاصة دول أهل الشر أن مصر الرئيس والشعب دولة قوية ونجحت خلال سنوات قليلة فى استعادة ما فقدته خلال حكم الخونة بل والأكثر من ذلك أنها اصبحت دولة تتسيد قرارها وأن مايشهده العالم من متغيرات تكون لاعبا أساسياً فيه ويكون الرأى للصالح العام للجميع.

 

مصر يا سادة دولة لا تصعد على جثث الآخرين وإنما لديها ثوابت تاريخية ودائما ما تترفع عن الصغائر وتعرف جيدا أن الحلول السياسية هى وحدها القادرة على اعادة التوازن والاستقرار لمنطقة الشرق الاوسط.. أعجبت بثقة الرئيس فى نفسه خلال لقائه مع الرئيس الأمريكى.. وأعجبت أيضا بما قاله ترامب عن مصر التاريخ والحضارة والمستقبل.. لا يمكن أن يكون هناك رئيس عظيم بدون شعب عظيم..هذه هى الرسالة الحقيقية الصادرة عن الزيارة الناجحة.. السيسى تولى مسئولية مصر وهى دولة منهارة اقتصاديا وسياسيا واجتماعياً.. وبميثاق شرف ودى بينه وبين الشعب كان مضمونه أننا دولة تحتاج إلى إعادة بناء وعلى الجميع أن يشارك مع ضرورة الصبر وتحمل الصعاب.

 

نجح القائد فى إقناع الشعب وبعدها وثق الشعب فى القائد وبعد مرور سنوات قليلة تحققت المعجزة وخرجنا من حالة الفقر والعزلة إلى حالة الوقوف على قدمين ثابتتين.. السيسى ذهب إلى امريكا وهو يعرف جيدا أن وراءه شعبا عظيما نجح فى استعادة بلده بل وفرض على الجميع احترامه لأن الهدف فى النهاية كان بناء دولة قوية عصرية حديثة قادرة على امتصاص الصدمات والوقوف بكل قوة امام أهل الشر.

 

زيارة السيسى لأمريكا كانت تحمل العديد من الملفات واعتقد أن لغة المصالح كانت اللغة السائدة فى المفاوضات.. واعتراف السيسى بالدور الأمريكى فى مساندة مصر سياسيا واقتصاديا وعسكريا يأتى فى سياق ثوابت الدولة المصرية والتى لا تنكر أبدا مواقف الاشقاء والأصدقاء.. دعونا نستكمل عظمتنا التى أبهرت العالم ونشارك الرجل الصادق فى استكمال بناء الدولة القوية.. على الجميع أن يشارك فى استحقاق التعديلات الدستورية نهاية الشهر الجارى لنثبت لأهل الشر الذين يتربصون بِنَا أننا دولة على قلب رجل واحد وأننا مقتنعون بالرجل الذى كان على استعداد ليضحى بحياته لإنقاذ مصر وخروجها من مؤامرة الربيع العربى بأقل الخسائر.

 

السيسى لا يحتاج إلى من ينافقه.. ولكنه فى أشد الحاجة إلى مخلصين يتعاملون مع الوضع مثلما يراه هو.. الأجهزة المحيطة بالرئيس أصبحت مطالبة اليوم اكثر من أى وقت مضى فى إعادة تقييم بعض الأمور وعلى كافة المستويات لمساعدة الرئيس فى استكمال الأعمال العظيمة التى يقوم بها.. لا وقت للتطبيل ولا التضليل.. اليوم الجميع مطالب بالإخلاص مع تقديم الشكر لكل من شارك فى المرحلة الماضية ولم يحالفه الحظ فى إنجاز ما كان يجب أن يتم.. مصر ستظل قوية بالجميع.. وعلى من يركبون الموجة لتحقيق مكاسب شخصية فقط ان يختفوا من المشهد.. أثق أن مصر ستكون فى أفضل حالاتها ٢٠٢٠.. وتحيا مصر.