بتعليمات رئاسية.. مصر تبدأ تصنيع «التابلت» محليا

بتعليمات رئاسية.. مصر تبدأ تصنيع «التابلت» محليا
بتعليمات رئاسية.. مصر تبدأ تصنيع «التابلت» محليا

 عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السبت، اجتماعا مع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة عدد من الملفات.

في بداية الاجتماع، شدّد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الاطمئنان على تشغيل النظام الإلكتروني لامتحانات الصف الأول الثانوي، قبل الامتحانات.

ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي بسرعة التفاوض مع شركات تصنيع التابلت العالمية لتصنيعه في مصر، مع زيادة المٌكون المحلى، مشيراً إلى أن هناك تكليفاً واضحاً من الرئيس بذلك.

كما كلّف رئيس الوزراء باختيار أكفأ القيادات والعناصر التي تتمتع بقدرة على الإدارة والمتابعة وخدمة المواطنين في مناصب مديري المديريات، وغيرها من المناصب المهمة بهذا القطاع الحيوي، بحيث تكون هناك متابعة مستمرة منهم لتطبيق إستراتيجية تطوير التعليم الجديدة، وكذلك متابعة لأعمال تطوير البنية الأساسية بالمدارس.

وفي بداية حديثه، أكد الدكتور طارق شوقي أن الوزارة تعمل على اختيار أكفأ العناصر للمناصب القيادية، وستكون هناك مسابقة للقيادات في جميع المحافظات، بحيث يتولى المسئولية الأكفأ طبقا لنتائج المسابقة.

وعن إستراتيجية تطوير التعليم الجديدة، أوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه كان في زيارة للبنك الدولي منذ أيام، وتم استعراض ما تنفذه مصر من إستراتيجية جديدة، وجهود تستهدف إحداث نقلة نوعية في التعليم المصري.

وأشاد مسئولو البنك بما تم تحقيقه، وعبروا عن سعادتهم، حيث سيتم عقد اجتماع لوزراء التعليم في إفريقيا في شهر مايو المقبل برعاية من البنك الدولي، لتسويق التجربة المصرية في الدول الأفريقية، بحسب شوقي.

وأشار الدكتور طارق شوقي إلى أن جوهر وفلسفة تطوير التعليم في المرحلة الثانوية يقوم على عدد من المحاور هي؛ تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم، والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطالب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة، موضحاً أن «التابلت والشبكات والبرمجيات» هي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، وأن الوزارة لن تختزل التطوير في جهاز تابلت.

وأوضح الوزير أن استخدام التابلت والشبكات والبرمجيات يستهدف إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في كل مكان في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر بين الوزارة والمعلم والطالب، وميكنة إجراءات كثيرة لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وكذا إجراء امتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح، وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.

وقال شوقي: لقد كان هدف تجربة الامتحان عبر التابلت هو "ضبط النظام الجديد"، وكذلك الهدف بالنسبة لأبنائنا هو المشاركة الفاعلة في أن تمتلك مصر نظاماً عالمياً نستطيع الاعتماد عليه لسنوات  طويلة، أما الهدف الأهم فهو أن يتأقلم أبناؤنا مع نوعية أسئلة مختلفة عن الماضي، كي يستطيعوا التحضير لها بشكل جديد، لتنمية مهارات تجاهلناها منذ زمن بعيد.

وأضاف: لقد نجحنا في توصيل أكثر من 1.7 مليون امتحان إلكتروني خلال الامتحان التدريبي الثاني رغم كل العقبات والهجوم من كل اتجاه على التجربة، مؤكداً أن هذا العدد هو الأكبر في تاريخ الامتحانات الإلكترونية في مصر. ونوّه إلى أنه إذا كان  الامتحان يحتوي على متوسط ٢٠ سؤالا فإن عدد الأسئلة التي سوف يتم تصحيحها إلكترونياً أكثر من ٣٤ مليون سؤال.

ووجّه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الشكر والتقدير والعرفان لكل أسرة التربية والتعليم ولكل مؤسسات الدولة المصرية التي بذلت الجهد شهوراً طويلة لإتمام هذا العمل، مٌعرباً عن تقديره وإعجابه بالطلاب الذين صمدوا أمام موجات التشكيك والشائعات وأثبتوا رغبتهم في مستقبل أفضل لأنفسهم ولبلدهم.

كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تنجح حاليا في السيطرة على الدروس الخصوصية في الصف الأول الثانوي، مع تغيير كبير في فكر الطلاب، والانتقال من ثقافة الحفظ والاسترجاع، إلى بداية ثقافة البحث والتفكير والابتكار.