حكايات| يبحث عن عروسة.. «فينو» أول حمار عربي يحمل الجنسية «البرتغالية»

 يبحث عن عروسة.. «لينو» أول حمار عربي يحمل الجنسية «البرتغالية»
يبحث عن عروسة.. «لينو» أول حمار عربي يحمل الجنسية «البرتغالية»

كازابلانكا ـ محمد جلال

لم تسعفه الظروف لتذوق طعم الراحة، ورغم عمره الذي لم يتعد العام الواحد، إلا أنه لم يجد من يحنو عليه، وبات منذ صغره يتحمل ما لا طاقة له بين الحقول، وكأن المشقة والمعاناة كتبت عليه إلى الأبد.

 

وفي لحظة لم تكن على البال، انشقت أرض المغرب عن إحدى الفتيات لتنتشله من معاناته وتمنحه من الحنان قبل إتمامه سنته الأولى من العمر، ولم تكتف بذلك بل رسمت له خارطة العيش الكريم دونًا عن باقي جنسه.. إذن الحديث لا يزال مستمرًا عن الحمار الصغير «فينو» والفتاة البرتغالية من أصل مغربي «لمياء».

 

 

قصة الحمار مغربي الأصل برتغالي الجنسية «فينو» بدأت مع اتخاذه مسارًا مختلفًا للشهرة، لكونه الوحيد دون جنسه الذي يحمل جنسيتين يستطيع بهما التنقل بين لشبونة وكازابلانكا. 

 

اقرأ حكاية أخرى| قاموس «عوكل الجن» في كازابلانكا.. «إيه اللي جاب القلعة جنب البحر»

 

جنسية «فينو» الجديدة بدأت مع قرار لمياء، والتي يطلق عليها أصدقاؤها «لينو»، إهداء إحدى صديقاتها البرتغالية هدية بمناسبة عيد ميلادها؛ لكنها أبت أن تكون تقليدية، فبدأت تتساءل: «أي الهدايا تقدمها لصديقتها المقربة وتكون مختلفة ومميزة؟»

 

 

ومع تجول لمياء في شوارع «فاس» المغربية لشراء هدية ثمينة، فوجئت بالحمار «فينو» وقد اتخذ جانبًا يستريح قليلا من وحدته ومعاناته، فقررت سريعا شرائه كخطوه أولى.

 

لكن الفتاة المغربية اكتشفت أن حمارها الصغير لم يكمل عامه الأول، فسارعت إلى إخضاعه لسلسة من التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، قبل أن تنتقل به إلى مرحلة جديدة «كسوة وإكسسوارات بطابع مغربي»، ثم أعدت له فراشًا خاصًا للنوم.

 

 

إلى هنا تظهر «لمياء» الكثير من الإنسانية، غير أنها لم تكتف بذلك، فعادت بذاكرتها للوراء قليلا لتستعيد ما درسته من أدب برتغالي، فقررت تجاوز حدود التفكير بقرار استخراج جواز سفر برتغالي له؛ استعداداً لسفره إلى مكان عيشه الجديد وسط حديقة صديقتها في هذا البلد الأوروبي.

 

اقرأ حكاية أخرى| من الصحراء لعرض البحر.. رحالات يخضن مغامرات خارج الحدود

 

بهدايا على كل شكل ولون، حملت لمياء حمارها الصغير، كل ذلك من أجل صديقتها، ليبدأ «فينو» صفحة غير عادية في موطنه الجديد، ثم حاولت بجدية أن تكمل سعادته بالبحث عن شريكة لحياته، فكثفت عمليات بحثها عن «حمارة» برتغالية، إلا أنه أبى كل ذلك وامتنع عن الزواج من أجنبية.

 

 

لم تنته قصة «لينو» مع حمارها «فينو»، فما زالت الفتاة البرتغالية من أصل مغربي تبحث له عن شريكة مغربية، وتنوي التنقل إلى «فاس» موطنه الأصلي للبحث عنها.