النيابة في مرافعة «التخابر مع حماس»: الإخوان تاريخ إرهابي وخيانة وفرقة بين العالمين

محاكمة المعزول - أرشيفية
محاكمة المعزول - أرشيفية

استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، إلى مرافعة النيابة العامة خلال جلسة محاكمة الرئيس المعزول و9 آخرين من أعوانه في القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع حماس»، ووصفت النيابة الإخوان بإنهم ذوي علم فاستقطبهم ضلالة الشعارات التي حسُنت ألفاظها وقبحت معانيها.


استهل المستشار إلياس إمام، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، مرافعة النيابة في محاكمة محمد مرسي و آخرين في "التخابر مع حماس" بتلاوة الآية الكريمة :" مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ"، وأشار ممثل النيابة إلى تفسير الإمام فخر الرازي لهذه الآية وتأكيده على أن التشبيه هنا في غاية الدقة.


وتابع بأن هذا هو حال الإخوان من زمان، يَضلون فيُضلون، وحتى بعد علم بضلالهم لا إلى الحق يرجعون، وذكرت المرافعة بأن المتهمون وإن كانوا ذوي علم فإنهم استقطبهم ضلالة الشعارات التي حسنت ألفاظها وقبحت معانيها، مشيرة الى أن القرآن حذر من التشيع ذاكرًا تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هؤلاء أهل بدع شبهات وضلال.


وتابعت المرافعة بتأكيدها على أن الإخوان تاريخهم تاريخ إرهاب و خيانة وفرقة بين العالمين، ذاكرًا سجل تاريخ الاعتداءات التي شهدها القرن الماضي ومنها تفجير بنزايون، وقتل الخازندار، ومحاولة نسف محكمة الاستئناف لطمس أدلة إدانة التنظيم السري له.


وذكرت المرافعة بأن المتهمين حالهم حال جماعة الإخوان كلما زادوا علمًا زادوا ضلالًا، فكان تصرفهم إرهاب وقتل و تخريب و خيانة، ذاكرًا بأن العلم يسمو بالروح وهو ما لم يتوافر في حالتهم.

 

وأشارت المرافعة إلى قول الإمام عمر بن الخطاب "الفاروق" محذرًا المسلمين :"إياكم و الفتنة، فإن وقع اللسان مثل وقع السيف"، ذاكرًا بأنه لجئوا لإطلاق  الشائعات فهي حروب الساعة، وشنت أحداها على مصر.


وذكرت النيابة بأن القضية هي قضية جماعة و أوطان، جماعة أردت بالوطن  و الإسلام الوهن تحت شعارات زائفة، كفروا المجتمعات، و أباحوا تقسيم البلاد، وتغيير حدودها، فلا سيادة و لا استقلال لكل الأمة العربية.


وذكر بأن المتربصون بالعرب أرادوا إضعاف الدول وتقسيمها لدويلات، فبعد أن رأى هؤلاء التكاليف الباهظة لإشعال الحروب، بدأت الوسائل تختلف لنفس الغايات، بإشعال الفتن في الدول لتقضي على الأخضر واليابس إنها "الفوضى الخلاقة" والتي أسموها "حرب اللا عنف"،  حرب يكون طرفاها أخ وأخيه.


وتابعت بأنها حرب كان المتهمون الأكثر خيانة، فبعد ان أيقن المتربصون بأن تماسك الشعوب هو العقبة الأساس لإسقاط الدول، فنسيج الشعوب مترابط لا وهن فيه، فبد بحث الاستخبارات الأجنبية عن وسائل التقسيم و الشقاق للبدائل يخضعون دول المنطقة لسيادتهم و مقدراتهم.


تعقد الجلسة برئاسة  المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا و حسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.

 

كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.