الانتخابات الإسرائيلية.. أبرز المتنافسين في الصراع على مقاعد «الكنيست»

الكنيست الإسرائيلي
الكنيست الإسرائيلي

يترقب الإسرائيليون غدًا الثلاثاء 9 أبريل الانتخابات التشريعية، لممثلي الكنيست الإسرائيلي لـ4 سنوات مقبلة، ومعها سيتم تأليف الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وتتبع إسرائيل نظام الحكم البرلماني، والذي يجعل من رئيس الحكومة المنتخب بالأغلبية البرلمانية حاكمًا فعليًا للبلاد، في حين يعتبر منصب الرئيس منصبًا شرفيًا بروتوكوليًا في إسرائيل.

ويتألف الكنيست الإسرائيلي من 120 عضوًا، ويُشترط للحزب أو التحالف الانتخابي أن يحظى بـ61 عضوًا (نسبة 50+1) لكي يتمكن من تشكيل الحكومة.

ويُرجح ألا يحظى أي حزبٍ على هذه النسبة بمفرده في الانتخابات التي ستُجرى غدًا، وهو ما يُحتم عليه الدخول في تحالف مع أحزاب أخرى.

صراع محتدم

ويحتدم الصراع في هذه الانتخابات بين حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بيني جايتس، رئيس الأركان الأسبق.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن حزب "أزرق أبيض" المؤلف قبل شهرين في طريقه لحصد من 31 إلى 38 مقعدًا في الكنيست، في حين سيكون حزب الليكود حائزًا على مقاعد من 26 إلى 32 مقعدًا، وهو ما يعني حاجة كل حزب لتشكيل تحالف انتخابي مع الأحزاب الصغيرة للوصول إلى 61 مقعدًا في الكنيست، وهو الحد الأدنى من المقاعد لأي ائتلاف كي يتمكن من تشكيل الحكومة.

ويخوض نتنياهو معركةً شرسةً من أجل الاحتفاظ بمنصبه رئيسًا للوزراء كي يصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل حكمًا، متفوقًا على ديفيد بن جوريون، وتولى نتنياهو رئاسة الوزراء في حقبةٍ ثانيةٍ بدءًا من عام 2009 حتى الآن، كما سبق أن تولى رئاسة الحكومة بين عامي 1996 و1999.

سقوط لحزب العمل

وبالنسبة لبقية الأحزاب، فإنه يُتوقع أن يتكبد حزب العمل اليساري العلماني خسارةً فادحةً في هذه الانتخابات، وألا يحظى بأكثر من عشر مقاعد من أصل 120 مقعدًا في هذه الانتخابات.

وحزب العمل اليساري من أكبر الأحزاب الإسرائيلية وأقدمها، فقد تأسس عام 1930، وهو أكثر الأحزاب هيمنةً على الحياة السياسية ووصولًا للحكم في إسرائيل.

لكن الحزب حاليًا بزعامة آفي غباي يعيش حالة من التصدع، ويُنتظر خسارته في الانتخابات، وهو ما دفع بعضٌ من مؤيديه لاتخاذ قرارٍ بالتصويت لصالح حزب "أزرق أبيض"، الذي يعتبرونه قريبًا من أيدلوجية حزب العمل.

حزب اليمين الجديد

ومن بين الأحزاب المتنافسة في هذه الانتخابات الحزب اليميني الجديد، بزعامة وزير التربية نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي السابق، والذي انشق عنه في ديسمبر الماضي رفقة وزيرة العدل إييلت شاكيد، وأسسا سويًا حزب اليمين الجديد.

ويتبنى الوزيران سياسات حادة تجاه الفلسطينيين، وانتقد "بينيت" نتنياهو لعدم استخدامه القوة الكافية ضد عناصر حركة حماس في غزة، كرد فعل تجاه الهجمات بالصواريخ ضد تجمعات إسرائيلية، وقد أقسم بإلحاق الهزيمة بحركة حماس حال نجاح حزبه في الانتخابات.

بديل شعبي

آخر الأحزاب التي يُراهن عليها أن تلعب دورًا في هذه الانتخابات، حزب "زيهوت" بزعامة السياسي موشيه فيجلين، ويتبنى الحزب مزيجًا من الأفكار الليبرالية والقومية في آنٍ واحدٍ، ويُنظر للحزب على أنه بمثابة بديلٍ شعبيٍ يمكن أن يجذب الإسرائيليون للتصويت لصالحه في الانتخابات.

ويتبنى الحزب مواقف صارمة تجاه الفلسطينيين، فهو يرى ضرورة إلغاء اتفاقية أوسلو وضمَّ الضفة الغربية لإسرائيل، ومنح الفلسطينيين خيارين إما الهجرة أو البقاء كمقيميين دائمين، ويطالب بنقل مكاتب للحكومة الإسرائيلية إلى القدس الشرقية، لتكون القدس موحدةً عاصمةً لإسرائيل، حسب مزاعم الحزب.