زيارة السيسي لواشنطن| إنجازات كبيرة خلال السنوات الخمس الأخيرة

الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي - أرشيفية
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي - أرشيفية

شهدت الدبلوماسية المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في البلاد عام 2014 توجهاً جديداً وتطورا كبيرا، مع حفاظها على الثوابت التاريخية للسياسة الخارجية لمصر والتي لا تتغير بتغير رأس السلطة، حيث تعتمد على التنوع في العلاقات الدولية.

عادت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة إلى طبيعتها  بعد حالة الفتور في أعقاب سقوط حكم الإخوان خاصة بعد تولي الرئيس الحالي دونالد ترامب للسلطة، وتوجيه الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الولايات المتحدة، كما عادت من جديد مناورات النجم الساطع بين الجيش المصري والأمريكي العام الماضي، كذلك هذا العام بقاعدة محمد نجيب، وذلك بعد أن توقفت 8 سنوات كاملة.

بعد عودة الدفء للعلاقات بين مصر والولايات المتحدة ، شهدت الزيارات الرسمية المتبادلة قوة دفع كبيرة وتحديدا منذ أغسطس ٢٠١٥ واستئناف الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي على مستوى وزيري الخارجية لأول مرة منذ عام ٢٠٠٩، وأعقبه زيارات وفود الكونجرس الأمريكي لمصر، كذلك زيارات مسئولين مصريين إلى الولايات المتحدة ، ففي يناير الماضي قام  نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين في كل المجالات بالإضافة لبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية وعلى رأسها عملية السلام ومواجهة التنظيمات الإرهابية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، ثم قام ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي الأسبق قبل إقالته بزيارة لمصر في الشهر التالي لزيارة نائب الرئيس الأمريكي واستقبله الرئيس السيسي، وعقد سامح شكري وزير الخارجية معه مؤتمرا صحفياً، وكانت تلك الزيارة هى اول زيارة له لمصر بعد توليه منصبه.

وفي يوليو الماضي قام رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي بزيارة لمصر لبحث عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس السيسي مساندة مصر لمختلف الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وعلى مستوى وزارة الخارجية، قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لأمريكا في أغسطس 2018، حيث التقى شكري مع نظيره الأمريكي «مايك بومبيو» ومستشار الأمن القومي «جون بولتون» وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والتأكيد على أهمية تحقيق المصالح المشتركة في المجالات المختلفة والتنسيق بشأن مواعيد انعقاد الجولة القادمة للحوار الاستراتيجي وآلية 2+2 على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين.كما تم تبادل الرؤى والتقديرات بشأن عدد من القضايا والتحديات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث تحرص واشنطن والقاهرة على تكثيف التشاور والتنسيق حيالها بما يعزز من دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.