المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي يناقش تدويل التعليم

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

تواصلت فعاليات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي لليوم الثالث على التوالي، وتم تنظيم جلسة بعنوان"تدويل التعليم العالي والبحث العلمي" بحضور محمد لطيف الخبير في مجال التعليم، و د.بهراتا ممثل جامعة نهرو، ود.شارون ناجي الأستاذة بجامعة كولنسن الأمريكية، ود.فلوس الخبير في ريادة الأعمال، و د.إرك فسر أستاذ الجغرافيا في جامعة السربون.


من جانبه أكد د.بهراتا أهمية تدويل التعليم على نحو مبتكر، مشيرًا إلى أن هناك 5 ملايين طالب يمثلون جزءًا مهما من منظومة التعليم الدولية، موضحًا أن هناك جدلا كبيرًا حول تحديد مفهوم واضح لتدويل التعليم، وأنه يشمل الأبحاث المشتركة والبرامج البحثية واتفافيات التوءمة بين الجامعات.


وأضاف بهراتا، أن الهند لديها إستراتيجية حول تدويل تعليمها، وأنها تهدف إلى مضاعفة أعداد الطلاب الدارسين لديها من خارجها، مشيرًا إلى تراجع تدويل التعليم لبعض الدول كأمريكا وإنجلترا، في حين يزداد لدى الصين بشكل واضح وملحوظ.


وأكدت د.شارون ناجي، على أهمية تدويل التعليم باعتباره ضرورة لبناء مستقبل المؤسسات التعلمية، مشيرة إلى أن معظم الجامعات في أنحاء العالم في الآونة الأخيرة تركز بشكل متزايد على الجهود فى هذا المجال، مؤكدة أن تدويل التعليم مطلب أساسي لتحسين الجودة والتنافسية في العملية التعليمية.


وأضافت ناجي أنه من الضروري وجود استراتيجية لدى الجامعات تعبر عن هويتها للتفاعل مع تدويل التعليم بشكل مستمر، مستعرضة تجربة جامعة كولنسن الأمريكية باعتبارها جامعة دولية لديها خبرة عريضة في التجاوب مع العولمة والتدويل الدولي للتعليم، موضحة أن استراتيجية الجامعة ترتكز على دمج كافة المؤسسات المعنية والأطراف المستفيدة لتتماشى مع رسالة الجامعة.


وأشارت إلى أن الجامعة لديها 4500 خريج من كافة أنحاء العالم، وتهتم الجامعة بالبحث في مجالات الزراعة التي تخدم ولاية كارولينا، لافتة إلى أن الجامعات لديها شراكات متعددة مع جامعات من مصر والصين وتنزانيا، مشيرة إلى تعاون جامعة كولنسن مع جامعة عين شمس في مجال العمارة.


من جانبه أكد د.فلوس أن العولمة وتدويل التعليم أصبح واقعا نعيشه في كافة أنحاء العالم، مشيرًا إلى حاجة الخريجين للتسلح بالمهارات التعليمية والعلمية اللازمة للدخول إلى سوق العمل، موضحا أن هناك مصطلحا يعرف بالحرب من أجل الموهبة، إشارة إلى أن الشركات وسوق العمل تتصارع على اجتذاب المواهب للعمل لديها، مؤكدًا أن هذا يعكس أن العولمة أصبحت تسيطر على العالم خاصة في مجال تبادل المعلومات.


وأضاف فلوس أن الركيزة الأساسية للوصول إلى الاقتصادات القائمة على المعرفة هي المعارف الحقيقية، مشيرًا إلى أن جيل عام 2000 عليه أن يعي التغييرات العالمية والتي تتطلب الإلمام بفكر ريادة الأعمال وامتلاك المهارات اللازمة لسوق العمل.

أما د.محمد لطيف، فقد أكد على أهمية الانفتاح على العالم وتبادل الأبحاث العالمية لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن هناك أمورًا تواجه النظم التعليمية للدخول في حركة التدويل، مؤكدا أهمية تدويل التعليم بين الجامعات لتعزيز المنظومة البحثية والاقتصادية.


وفي الختام أكد إرك فسر، أن تدويل التعليم يسهم في خلق التسامح والتواصل بين كافة الطلاب من مختلف الدول، مشيرًا إلى أن جامعة السربون استطاعت أن تحقق ذلك في أبي ظبي، وأن تكون جسرًا ثقافيا، تمتزج فيه مختلف الثقافات التي ينتمي إليها الطلاب، موضحًا أن الجامعة لديها 779 طالب من جنسيات مختلفة.