حوار| عزت العلايلي: «قيد عائلي» مسلسل مصري خالص.. وأنا مشاغب الصدفة

الفنان الكبير عزت العلايلى
الفنان الكبير عزت العلايلى

بعد غياب عامين عن الدراما يعود الفنان الكبير عزت العلايلى من جديد للشاشة الصغيرة من خلاله مسلسل «قيد عائلى»، والذى يعرض حاليا ويشارك فى بطولته بجانب عدد كبير من الفنانين، « بوابة أخبار اليوم» التقت به فى حوار كشف خلاله عن العديد من الأسرار الخاصة بمشاركته فى العمل؛ وتجربته السينمائية الأخيرة «تراب الماس»، والذى حقق إيرادات كبيرة، بالإضافة إلى الإشادة النقدية التى حصل عليها.

< ما الذى جذبك لمسلسل «قيد عائلى» لتعود من خلاله للدراما المصرية؟

- لقد وجدت فى مسلسل «قيد عائلى» عدة عناصر دفعتنى لقبوله، أبرزها ان العمل يحمل قيمة درامية واجتماعية مأخوذة وتعبر عن واقعنا المصرى، فهوليس متسوحى من أعمال أدبية أو تليفزيونية غربية، فمؤلفو العمل حرفيين للغاية وأستطاعوا ان يحافظوا على الطابع المصرى، نقلوا لنا حدثا مصريا خالصا يحدث فى بعض العائلات المصرية .

< هل تشعر بالضيق من اعتماد المؤلفين فورمات غربية مؤخراً؟

- فى الحقيقة إننى كنت غير مهتم بمتابعة تلك الأعمال، فطبيعة تلك الأعمال لم تكن تلفت انتباهى، فمن المفترض ان نقدم أعمالا من داخل بيوتنا المصرية، فلست بحاجة لاستيراد دراما من الخارج لاننا نملك دراما «تهز جبال»، فهويتنا المصرية والشرقية مليئة بالاحداث؛ ولونظر المؤلفون الى صفحة الحوادث فقط، لتمكنوا من إيجاد موضوعات درامية تكشف مدى التغيرات التى طرأت على مجتمعنا فى السنوات الأخيرة.

< هل تحبذ فكرة العرض خارج السباق الرمضانى؟

- بالتاكيد فقد كنت من أوائل الفنانين الذى طالبوا بعرض أعمال درامية خارج السباق الرمضانى، كما أن هناك عدد من الاعمال التى شاركت فى بطولتها عرضت بعيداً عن موسم رمضان.

< مسلسل «قيد عائلى» بمثابة تلاحم بين ثلاثة أجيال من الفنانين، فكيف وجدت هذه التجربة؟

- سعيد بهذا الأمر للغاية، ففى مرحلة شبابى كنا نستعين بمن سبقونا لمشاركتنا فى الأعمال الدرامية،وشخصياً سعيد بمشاركتى للجيل الجديد وأعتقد انهم كذلك.

< ما رأيك فى عدم وجود تتر يحمل أسماء المشاركين فى العمل؟

- لا أهتم مسائلة ترتيب الأسماء على التترات لانها تخضع لتقدير الشركة المنتجة للعمل، فالاهم بالنسبة لى هو قيمة العمل والرسالة التى يبعث بها .

< تجربتك السينمائية فى «تراب الماس»، كيف تقيمها؟

- سعيد بهذا العمل بشكل كبير، وبلاشك اننى ربحت من مشاركتى فى هذا العمل الذى يضم عددا من الفنانين الرائعين بالإضافة الى مؤلف مميز ومخرج نابغ و»سابق زمانه»، فقد كنت على يقين ان العمل الجيد سيقبل عليه المشاهدين، فالجمهور ذكى وهذا ما راهنت عليه،وقد كانت ثقتى فيه فى محلها،فالناس مازلت بخير وتحترم من يحترم عقولها.

< هل إقناعك بالمشاركة فى عمل سينمائى بعد هذا المشوار الطويل يكون سهلاً، خاصة وان مساحة دورك فى فيلم تراب الماس لم تكن كبيرة ؟

- يجيب ضاحكا.. أفضل ان أكون فى قافلة الأسود وليس الماعز، أى اننى لا اهتم بعدد المشاهد، فالاهم الدور وقيمة الدور، وهناك عدد من النجوم العالميين شاركوا بأدوار لا يتعدى توقيت ظهورها على الشاشة ثلاث دقائق، إما فيما يخص صعوبة اختيار لاى عمل فنى بعد هذا المشوار الفنى، فالتأكيد الامر لا يكون سهلاً،فحيرتى فى اختيار الادوار قد تدفعنى الى عدم النوم أحياناً، وفى أحيان كثيرة أرفض ما يعرض على، فلا يمكن أن أغامر بثروتى الفنية بمشاركتى فى عمل غير جيد.

< البعض كان يصفك فى مرحلة الشباب بالمشاغب نظراً لما قدمته فى اعمالك من طرح سياسى لبعض القضايا، فكيف ترى هذا اللقب؟

- يجيب سريعاً.. انا مشاغب الصدفة، وهذا الأمر جاء نتيجة الى قراءتى ومتابعتى السياسية وما كان يحدث بالشارع المصرى حينها، وهذا واجب على فنان أن يقرأ مايحدث فى الشارع ويكون له رؤية مستقبلية سواء فى محلياً وعربياً وعالمياً.