شهد قسم مجمع البحوث الإسلامية داخل جناح الأزهر الشريف بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الخامسة عشرة، إقبالًا كبيرًا على إصداراته العلمية المتنوعة والتي تزيد على مائة عنوان تعالج الكثير من القضايا الفكرية المهمة، فضلًا عن القضايا الجدلية التي تمثل أهمية لمختلف فئات المجتمع، كالمشكلات الأسرية والظواهر المجتمعية المتجددة والتي تمثل خطرًا كبيرًا على استقرار الأسرة والمجتمع.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن مشاركة المجمع حقّقت جزءًا مهمًا في زيادة التواصل التوعوي والثقافي
الفعّال بين الأزهر الشريف وجميع فئات المجتمع؛ وذلك بعد النجاح الذي حققه جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات المهمة من شأنها أن تسهم في زيادة نسبة الوعي بأهمية القراءة والمعرفة وانعكاساتها على نهضة المجتمع وتنميته.
أضاف «عفيفي» أن الإصدارات تناقش العديد من القضايا والمفاهيم الفكرية المهمة، خاصة تلك المفاهيم المغلوطة التي تروجها جماعات العنف والتطرف؛ حيث تناقش قضايا الخلافة، والحاكمية، والجهاد، ودار الإسلام ودار الحرب، نظرية الحرب في الإسلام، استراتيجية داعش في استقطاب وتجنيد الشباب، بالإضافة إلى موضوع الحفاظ على الآثار التاريخية، والرؤية الحضارية للإسلام، وبيان أهميتها والتحذير من العبث بها، كما تركز أيضًا على ترسيخ قضية المواطنة في عقول وأذهان المواطنين، وبيان أهمية وضرورة العيش المشترك بين الجميع.
وأشار الأمين العام إلى أن المجمع يولي قضايا الأسرة والمجتمع اهتمامًا كبيرًا؛ حيث ركزت إصداراته في هذا الشأن على قضايا أسرية متنوعة، مثل: التفكك الأسرى وآثاره الاجتماعية، العنف المدرسي..الأسباب والطرق والعلاج، المسؤولية الأسرية بين الواقع والمأمول، التغيرات المعاصرة وأثرها في العلاقات الاجتماعية والأسرة، وقد تصدّرت هذه الإصدارات قائمة أولويات زوار معرض الإسكندرية للكتاب.
أوضح عفيفي أن المشاركة في معرض الإسكندرية لم تقتصر على الإصدارات العلمية فقط، وإنما تضمنت العديد من الأنشطة التوعوية، وعلى رأسها لجنة الفتوى التي تتواجد طوال فترة المعرض، وتشهد إقباًلا كبيرًا من جانب زوار المعرض؛ حيث تتنوع الأسئلة التي تستقبلها اللجنة في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية، فضلًا عن الأسئلة الواردة عن بعض المفاهيم الفكرية المغلوطة والمنتشرة بين الشباب.
