كيف عرقلت الجهود العربية مساعي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

مدينة القدس
مدينة القدس

في السادس من ديسمبر عام 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ووجه بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

إعلان الرئيس الأمريكي، دفع عدة بلدان موالية للولايات المتحدة لاتخاذ مثل هذا القرار، فتبع "ترامب" الرئيس الجواتيمالي جيمي موراليس، واعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وكذلك بلدان هندوراس وباراجواي، إلا أن الأخيرة عدلت عن قرارها في سبتمبر عام 2018 بعد تولي ماريو عبده بينتيز، وهو من أصول لبنانية، مقاليد الحكم.

ولم تكن حصيلة البلدان الراغبة في الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل متوقفة عند هذه البلدان فحسب، فأبدت بلدان التشيك والبرازيل ورومانيا رغباتها في نقل سفاراتها لدى إسرائيل إلى القدس، دون خطواتٍ رسميةٍ حتى الآن في هذا المسعى.

موقف عربي

ويكشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أنه لولا الجهود العربية لكانت أكثر من 40 دولة نقلت سفاراتها إلى القدس في غضون أشهر عقب الخطوة الأمريكية.

وأكد "زكي" في تصريحٍ تلفزيونيٍ لقناة "العربية"، أن جهودًا عربية مشتركة تبذل حاليًا مع المجتمع الدولي لمنع أي دولة من أن تحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها إلى مدينة القدس.

وشدد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، على أن فلسطين ليست وحيدة وكل الدول العربية تقف إلى جوارها، لافتًا إلى أنه حين تتوفر الإرادة السياسية للدول العربية يتحقق الكثير.

وعقدت أمس الأحد 31 مارس، قمة عربية جمعت الزعماء العرب في تونس، أكدوا خلالها رفضهم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والمقدسات الدينية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وجدد الزعماء العرب رفضهم الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، مؤكدين أنها أرض محتلة وفقًا للقانون الدولي.