انسحاب أمير قطر من القمة العربية بعيون دبلوماسيين مصريين

الشيخ تميم بن حمد
الشيخ تميم بن حمد

أثار انسحاب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من القمة العربية الثلاثين، التي انعقدت اليوم الأحد 31 مايو في تونس، كثير من التساؤلات حول تصرف أمير قطر الغريب، في ظل تجمعٍ عربيٍ مهمٍ للزعماء العرب، في وقتٍ حساسٍ للأمة العربية.

وجرت القمة هذا العام في وقتٍ صعبٍ للشعوب العربية، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وفي ظل الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، إلى جانب عديد القضايا الأخرى الملحة في عالمنا العربي.

لذا كان من المنتظر لهذه القمة أن تضع النقاط على الحروف بخصوص القضايا العالقة والمهمة للشعوب العربية، وكان من المفترض أن يشارك جميع الزعماء العرب في رسم مسار التحرك للدفاع عن القضايا العربية المختلفة.

لا ننشغل بتصرفاته

قال جمال بيومي، سفير سابق لمصر لدى الاتحاد الأوروبي، في تعقيبٍ منه على تصرف أمير قطر، إن مستواه لا يسمح له بالتعليق على مثل هذه السلوكيات.
وأضاف بيومي، في تصريحٍ خاصٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أنه لا بد لنا أن نشغل أنفسنا بمثل هذه التصرفات، حتى لا نشجعه على الاستمرار في الإقدام على مثل هذه السلوكيات.

مشاركة تركيا

وجاء انسحاب أمير قطر من القمة قبل حتى أن يلقي كلمته أمام الزعماء العرب، وذلك بعدما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، عن تركيا وإيران في كلمته.

ولم يصدر من الجانب الرسمي القطري أي توضيحٍ لأسباب المغاردة المفاجئة للأمير القطري، في حين ربطتها بعض وسائل الإعلام بمحتوى كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي انتقد ما وصفه بتدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية، معتبرًا أنها فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل.

وفي غضون ذلك، أشار السفير مصطفى عبد العزيز، سفير سابق لمصر في سوريا ومدير مركز دراسات "الخليج"، إلى أن قطر وتركيا لعبا سويًا دورًا مشتركًا في سوء الأوضاع في سوريا، كما لعبا دورًا مؤسفًا في تشجيع الإرهاب وتمويله.

وقال عبد العزيز، في تصريحٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن انسحاب أمير قطر جاء لأن الهجوم موجه ضده، خاصةً أن تركيا تقوم بعمليات عسكرية في المنطقة وتعرقل التسوية في سوريا، وتدعمها قطر في ذلك.