نوه قداسة البابا فرانسيس، خلال كلمته بساحة جامع حسان أمام الملك محمد السادس، في إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها للملكة المغربية، إلى المؤتمر الدولي الذي نظمه منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بمدينة مراكش المغربية سنة 2016.
وقال البابا: "إن المؤتمر الدولي حول حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، الذي عقد في مراكش قد شجب استخدام
الدين بهدف تبرير التمييز أو التهجم على باقي الأديان".
وأضاف: "إن إعلان مراكش قد دعا لتجاوز مفهوم الأقلية الدينية من أجل تعزيز مفهوم المواطنة والاعتراف بقيمة الشخص الذي ينبغي أن يكسب صفة مركزية في كل نظام قانوني".
يذكر أن منتدى تعزيز السلم الذي ينطلق من أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، قد عقد هذا المؤتمر الذي أشار إليه البابا في مدينة مراكش المغربية، من 25 إلى 27 يناير 2016م، تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، وقد حضر الملتقى حوالي 300 شخصية من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، وصدر عن المشاركين فيه: "إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي".
ويعتبر إعلان مراكش حلقة بارزة في مشروع متعدد الحلقات يهدف إلى بلورة إطار شرعي للمواطنة التعاقدية يصالح بين الانتماء الديني والدولة الوطنية المعاصرة، وهو المشروع الذي يرعاه سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ويشرف عليه الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى تعزيز السلم.
