جائزة الصحافة العربية.. 20 عامًا من الارتقاء بالمهنة ودعم الشباب

جائزة الصحافة العربية
جائزة الصحافة العربية

تحتفي جائزة الصحافة العربية بمرور 20 عاما على انطلاقها، بتوجيه من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ لتكون منارة للعاملين في المجال الإعلامي من أفراد ومؤسسات، وتعكس اهتماما كبيرا بالمجال الإعلامي كأحد أهم المؤثرات في مسار الأحداث بالعالم.

وعلى مدار سنواتها الـ20، عملت جائزة الصحافة العربية، التي أطلقها نادي دبي للصحافة، على الارتقاء بالمحتوى العربي ورفع جودة الأعمال التي يقدمها إعلاميو الوطن العربي؛ لتتماشى مع سرعة التطورات التي تشهدها الدول العربية، وعبر فئاتها الـ13 صارت مظلة ترعى تميز إعلاميين اختاروا مسارات متباينة من العمل الصحفي، منها السياسي والاقتصادي والثقافي والرياضي وغيرها.

وخلال مسيرتها الحافلة خصصت جوائز تشمل فئات الصحافة المختلفة، كما كرمت الإعلاميين ذوي المساهمات البارزة في تطوير المهنة، ومن أحدثوا تغييرات جذرية في نهضة الإعلام العربي، إذ انبثق منها جائزة شخصية العام والتي تمنح بقرار من أعضاء مجلس إدارة الجائزة.

ومرت الجائزة بتغييرات عدة تواكب التطورات التقنية التي تؤثر مباشرة في قطاع الإعلام، وشهدت استحداث نظام إلكتروني جديد لاستقبال الترشيحات على موقع الجائزة الرسمي، ويوفر النظام المستحدث تطورات جديدة في عملية التقديم لفئات الجائزة كافة، بما فيه عمليات الفرز والتحكيم والحجب.

إضافة لفئات الجائزة الـ13 الرئيسية، أُسندت فئات أخرى خلال دورات الجائزة المتعاقبة، بما أحدث تجديدا لروح الجائزة وعمل على توسيع نطاق القطاعات الصحفية التي تغطيها الجائزة، وبين عامي 2003 و2008 كُرم إعلاميون كثر عن 3 فئات جديدة، هي جائزة الصحافة البيئية، وجائزة صحافة تكنولوجيا المعلومات، وجائزة صحافة الطفل، فضلا عن جائزة الصحافة الصحية التي دشنت في 2008.

ولم يغب عن القائمين على جائزة الصحافة العربية دعم الشباب وتحفيز طاقاتهم الصحفية لتقديم رؤى متجددة وحلول مبتكرة لظواهر ومشاكل يشهدها العالم اليوم، وخصصت جائزة لفئة صحافة الشباب في 2009، تستقبل أعمال صحفيين لا تزيد أعمارهم على 30 عاما.

وفي 2012 اقتربت جائزة الصحافة العربية أكثر من الواقع العربي وسلطت الضوء على مهمة جوهرية للصحافة، إذ استحدثت فئة جائزة الصحافة الإنسانية، وتُعنى بالتطورات الراهنة على المستوى الإنساني في المنطقة، التي من شأنها أن تخدم قضايا المجتمع، وتسهم في معالجة الأزمات والمشاكل الإنسانية.

وتستقبل الجائزة، سنويا، آلاف الأعمال من مختلف الدول العربية، ودفع النمو المتزايد في الأعمال المرشحة مجلس إدارة الجائزة لتشكيل لجنة فرز أولى تستمر لمدة 3 سنوات تتكون من 12 خبيرا وإعلاميا وأكاديميا من مختلف التخصصات التي تغطي فئات الجائزة.

وهناك لجنة مختصة تتكون من أكاديميين وإعلاميين وكُتاب من مختلف تخصصات ومجالات العمل الإعلامي أسند لها التحكيم واختيار الأعمال الفائزة، ويشرف 6 محكمين على كل فئة من فئات الجائزة المختلفة التي تغطي مختلف مجالات الإبداع، وفي سبيل الارتقاء بمستوى المنافسة على بعض الفئات، تُحدث الأمانة العامة للجائزة اشتراطات جديدة لتقييمها وتحكيمها بشكل دوري.

وتعتبر اللجان الإبداع والموضوعية والقدرة على الوصول إلى أوسع قطاعات المجتمع العربي من المعايير الأساسية في الجائزة، على أن تكون المادة الصحفية المقدمة لنيل الجائزة منشورة في صحف أو مجلات عربية مطبوعة أو الإلكترونية، اليومية منها أو الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية، التي تصدر أو توزع في بلد عربي.

وينتظر المرشحون بفارغ الصبر الإعلان عن نتائج الفائزين بها لهذا العام في ختام فعاليات الدورة الـ١٨ من منتدى الإعلام العربي، المقررة 28 مارس الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.