البشاري: الحوار هو الحل للحد من وتيرة الحروب الدينية والطائفية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

يشارك الدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في الموتمر الدولي حول «سبل التعايش السلمي بين الأديان: دور العلماء و الديبلوماسيين و المهتمين في تحقيقه»، المنعقد في موسكو، الاثنين 25 مارس الجاري.

وصرح الدكتور محمد البشاري، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن إجرامية المنظمات الإرهابية تريد نسف كونية قيم السلام والتعايش ومنظوماتها السلمية، مضيفا أنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في مواجهة الإرهاب بفرض عقوبات على الدول الراعية أو المحرض عليه إعلاميا.

وأضاف «البشاري»، أن إيمان القيادة الإمارتية الرشيدة بضرورة العيش الكريم وحتميته، دفعها تحمل مسؤوليتها التاريخية في الوقوف ضد جماعات الإرهاب والدول الراعية له، لذا أنشئ المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة لتنسيق جهود المنظمات غير الحكومية في مجال تعزيز ثقافة السلم و الحوار بين أتباع الأديان.

وفيما يخص مجزرة نيوزيلاندا، قال الدكتور البشاري، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنها تفرض على القيادات الدينية العمل أكثر على إشاعة المحبة والتعاون فيما بينها لتحقيق السلم المجتمعي، لافتا إلى أنه لا حل في الحد من وتيرة الحروب الدينية والطائفية إلا من خلال إطلاق مبادرات الحوار والتنمية المستدامة والعناية بقضايا الشباب والفقر والجهل.

وذكر أن استطاعت روسيا أن تقدم نموذج يحتدى به في مجال إدارة التعددية الدينية والثقافية، وهو ما تحث عليه «وثيقة الإخوة الإنسانية» التي وقع عليها قداسة البابا فرانسوا والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، في أبوظبي، حيث تبعث أمل التعايش لاتباع الأديان والثقافات وإمكانيته تحقيقه.

وأضاف أن دعوة الإسلام هي دعوة السلم بين الدول والتعايش بين الشعوب وبر بالوالدين وحسن الجوار والمجادلة بالتي هي أحسن، ودعوة عفو وصفح وتحاب وتعاون على الخير.

وحذر من تدخل بعض الدول ذات مشاريع إثارة الفتن الطائفية والمذهبية من خلال دعم جماعات التوظيف المصلحي والسياسي للإسلام والترويج لأفكاره وأنشطته التخريبية.

يذكر أن الموتمر الدولي حول «سبل التعايش السلمي بين الأديان: دور العلماء و الديبلوماسيين و المهتمين في تحقيقه»، المنعقد في موسكو، يأتي بمشاركة أكثر من ٢٠٠ شخصية دينية وسياسية وإعلامية وفكرية مسيحية وإسلامية من أكثر من ٤٠ دولة.