سفير إثيوبيا أمام «إفريقية النواب»: نشكر الرئيس السيسي ومصر لوقوفهم إلى جانبنا

البرلمان
البرلمان

استضافت لجنة الشئون الإفريقية برئاسة طارق رضوان، بمقر مجلس النواب اليوم الأحد، سفير دولة إثيوبيا الجديد السفير دينا المفتى، حيث تم بحث سبل دعم التعاون والعلاقات الثنائية.

وأعرب سفير إثيوبيا عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة الشئون الإفريقية لزيارتهم مقر السفارة وتقديمهم واجب العزاء في حادث سقوط الطائرة الإثيوبية، كما توجه بالشكر للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري ككل لوقوفهم إلى جانب إثيوبيا في هذه المحنة.

وشدد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا، وأن البلدين يتمتعان بحضارات ممتدة متجذرة في القارة الإفريقية، وقال: "إن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر يمثل أيقونة للشعب الإثيوبي، وأن البلدين يربطهما نفس النيل والمصير، وقد كانت الهجرة الأولى للإسلام في إثيوبيا".

وأكد دعمه الكامل لفتح علاقات تعاون مع الجانب المصري في جميع المجالات، وطالب بغلق مصادر الشك بين الطرفين والعمل على تعميق العلاقات بين البرلمانين المصري والإثيوبي.

وقال: "إنني محمل برسالة من الشعب الإثيوبي لنواب الشعب المصري مفادها أنهم مستعدون تماماً للتعاون والعمل معكم لأنه ليس لديهم بديلا آخر".

ولفت سفير إثيوبيا، إلى أن التعاون المميز الحالي مع مصر في ملف المياه أثبت للعالم أن القاهرة وأديس أبابا أشقاء، وأن التعاون الإيجابي في القضية سيتم استنادا لهذا العمق التاريخي في العلاقات بين البلدين.

وتابع أن كل هذا يأتي في إطار التطور والتغير الذي يحدث في إثيوبيا، بما يحتم استمرار قنوات الاتصال والحوار مفتوحة بين البلدين لتسهيل الرؤية المشتركة للعلاقات الثنائية، وأيضاً للقضايا المرتبطة بإدارة ملف سد النهضة والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة، وتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية في كافة المجالات بما يرقى لتطلعات شعبي البلدين.

ولفت السفير الإثيوبي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد عليه أثناء تقديم أوراق اعتماده الأسبوع الماضي، أن مياه نهر النيل هو الدم المشترك الذي يجري في عروق المصري والإثيوبي.

من جانبه، شدد النائب طارق رضوان- في مستهل اجتماع اللجنة - على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وإثيوبيا. وقال: "إن هناك تقدما في ملف المياه مع إثيوبيا، وأن مصر على استعداد أن تتعاون مع إثيوبيا في مجالات التنمية المشتركة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية خاصة في ظل تلاقي إرادة رئيسي البلدين، والتأكيد على حق مصر الأصيل في مياه النيل".

وأضاف: "أن تاريخ العلاقات المصرية- الإثيوبية يعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط، بل كانت دينية وثقافية أيضا، فالعلاقات الدينية بدأت في القرن الرابع الميلادي منذ أن ارتبطت الكنيسة الإثيوبية بالمصرية حيث كانت عقيدة واحدة ورئيس واحد هو المطران المصري وتبعية رجال الدين الإثيوبيين وظيفيا وعقائديا للكنيسة المصرية، وكان الاحترام متبادل بين الإمبراطور الإثيوبي والمطران المصري".