مايوت.. حكاية جزيرة «قمرية» لا تزال تحت الوصاية الفرنسية

خريطة جزر القمر وعلم فرنسا
خريطة جزر القمر وعلم فرنسا

في وقتٍ تعيش جزر القمر على وقع انتخاباتٍ رئاسيةٍ ترسم ملامح مستقبل البلد العربي، هناك جزيرة موجودة في هذا الأرخبيل غير معنيةٍ بهذا الاستحقاق الرئاسي هي جزيرة «مايوت» أو جزيرة الموت، كما يُطلق عليها عربيًا.

 

جزر القمر حاليًا تتألف من ثلاث جزر رئيسية، هي القمر الكبرى، وموهيلي وأنجوان، أما الجزيرة الرابعة التي تتوق البلاد لانضمامها للجمهورية العربية هي جزيرة "مايوت".

جزيرة مايوت

جزيرة مايوت تقع في الطرف الشمالي في القنال الفاصل بين موزمبيق ومدغشقر، وهي واحدة من جزيرتين في قارة أفريقيا، لا تزالان تخضعان للحكم الفرنسي، رغم استقلال غالبية بلدان القارة السمراء عن أفريقيا.

والجزيرة الأخرى هي جزيرة لا ريونيون، الواقعة في المحيط الهندي أيضًا، شرق جزيرة مدغشقر، وعلى بعد 120 ميلًا من جزيرة موريشيوس.

 

مايوت اسمٌ مشتقٌ من اللغة العربية لاسم "جزيرة الموت"، يشكل المسلمون أغلبية سكان الجزيرة، ورغم استقلال جزر القمر عن فرنسا عام 1974، إلا أن جزيرة مايوت كانت الجزيرة الواحدة في الأرخبيل القمري التي رفضت الاستقلال عن فرنسا، وصوّتت في الاستفتاء لصالح التبعية لفرنسا بنسبة 63.8%.

 

استمرار التبعية لفرنسا

وجرى بعد عامين استفتاء آخر في الجزيرة، حول تقرير المصير إما بالاستقلال عن فرنسا والتبعية لجزر القمر، أو استمرار الوصاية الفرنسية على الجزيرة، فجاءت نتيجة الاستفتاء بأغلبية ساحقة هذه المرة للبقاء بلغت 99.4%.

وتُطالب جزر القمر بأحقيتها في جزيرة مايوت، وقدمت مشروع قرار لمجلس الأمن عام 2009 لذلك، بيد أن فرنسا استخدمت حق النقض "الفيتو" المخول لها، وتذرعت بالاستفتاء الذي تم في الجزيرة عام 1976.

ولا تزال إلى الآن جزيرة مايوت واحدة من أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، رفقة جواد لوب وجزر المارتينك في البحر الكاريبي، وغيانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، وكاليدونيا الجديدة في أوقيانوسيا، وبالطبع لا ريونيون في أفريقيا.