الخطوط الإثيوبية تدافع عن طائراتها من طراز بوينج بعد حادث الطائرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رفض الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية تقارير إعلامية أفادت بأن معدات اختيارية لطائرات بوينج 737 ماكس كانت ضرورية للسلامة على متن طائرة الشركة التي تحطمت هذا الشهر.


وكان تحطم طائرة الرحلة رقم 302 من طراز بوينج 737 ماكس 8 وأخرى من نفس الطراز لشركة ليون اير الإندونيسية في أكتوبر تشرين الأول قد أودى بحياة 346 شخصا وأثار أكبر أزمة لشركة بوينج منذ عقود.


وتنتظر الأسر المكلومة والمسافرون القلقون وشركات الطيران إجابات بينما تعد بوينج تحديثات بهدف إعادة طائرات 737 ماكس للتحليق والحيلولة دون خسارة صفقات بقيمة 500 مليار دولار.


وفي مؤشر على تأثر أعمال بوينج، تسعى شركة جارودا الإندونيسية لإلغاء طلبية من هذه الطائرات بقيمة ستة مليارات دولار. ويركز المحققون على برمجيات زودت بوينج طائرات ماكس بها بهدف الدفع بمقدمة الطائرة إلى أسفل إذا استشعرت صعودا حادا بشدة كما يركزون على ما يعرف باسم مؤشر زاوية الهجوم.


وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الإثيوبية تيولدي جبري مريم إن من المهم عدم الخلط بين المعدات الضرورية للسلامة والمعدات الاختيارية.
وأضاف "سيارة تويوتا المستوردة تكون مجهزة بكل المعدات الضرورية للقيادة، كالمحرك والإطارات، لكن تكييف الهواء والراديو معدات اختيارية".


وتابع "وهكذا عندما تسلم بوينج طائرات تكون هناك أشياء إلزامية للسلامة وهناك أشياء اختيارية" مشيرا إلى أن مؤشر زاوية الهجوم اختياري.
وكانت تقارير إعلامية تساءلت هل كان بمقدور طاقم القيادة استعادة السيطرة على الطائرة الإثيوبية المنكوبة لو كانت هذه البرمجيات موجودة، وتحطمت الطائرة في العاشر من مارس آذار وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.


لكن تيولدي رفض هذه الفرضية قائلا "مؤشر زاوية الهجوم كان على قائمة الأمور الاختيارية إلى جانب نظام الترفيه أثناء الرحلة الجوية".
والخطوط الجوية الإثيوبية هي شركة الطيران الأفريقية التي تملك أكبر أسطول عصري من طائرات بوينج وإيرباص وبومباردير ويعود تاريخ تحليق طائراتها إلى الأربعينيات.


وتحلق طائرات الشركة من طراز بوينج منذ عام 1962 ولديها أربع طائرات من طراز ماكس 8 كما طلبت الحصول على 25 طائرة أخرى من هذا الطراز بقيمة نحو ثلاثة مليارات دولار.