انتخابات جزر القمر.. الرئيس غزالي عثمان يسعى نحو الولاية الرابعة

غزالي عثمان
غزالي عثمان

مع طلوع صباح اليوم الأحد 24 مارس، توجه الناخبون في جزر القمر إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استحقاقٍ رئاسيٍ مهمٍ، يؤشر على مستقبل الأرخبيل في السنوات القليلة المقبلة.

 

الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثمان، وهو جنرال سابق بالجيش الوطني بالبلاد، سيتطلع نحو الظفر بولايةٍ ثانيةٍ على التوالي، ورابعةٍ في حياته في حكم البلاد.

 

وتولى غزالي عثمان الرئاسة على ثلاث فترات متباعدة، أولها في الفترة ما بين أبريل 1999 و يناير 2002، كحاكمٍ عسكريٍ للبلاد وثانيها في الفترة ما بين مايو 2002 ومايو 2006، وذلك بعد أن ترك الحكم لرئيسٍ مؤقتٍ هو حمداة مادي بوليرو، تم انتخابه رئيسًا للبلاد، ثم أُعيد انتخابه في مايو 2016 رئيسًا من جديدٍ.

 

ويتنافس 13 مرشحًا في انتخابات الرئاسة، وأبرز منافسي غزالي عثمان على منصب الرئاسة، أحمدا محمود، المرشح الرئيسي لحزب "جوا"، وهو مدعوم من أنصار الرئيس الأسبق أحمد سامبي.

 

وإلى جانب انتخابات الرئاسة، سينتخب شعب جزر القمر حاكمًا لكل الجزر الثلاثة الرئيسية في البلاد، وهي جزيرة قمر الكبرى، وموهيلي وأنجوان

ويُشترط لإعلان الفائز بمنصب الرئيس أو حاكم الجزيرة أن ينال المرشح نسبة "50+1" في الجولة الأولى، فإن لم يحدث فستكون هناك جولة إعادة يوم 21 أبريل المقبل.

 

دعوة ومراقبة

ونقلًا عن موقع "جزر القمر 24"، فإن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، حث جميع أصحاب المصلحة الوطنية في جزر القمر إلى تجديد التزامهم بإجراء اقتراع شفاف وسلمي يشمل المشاركة الكاملة للمرأة.

 

كما وجه جوتيريس جميع الجهات الفاعلة المشاركة في هذه الانتخابات على حل أي نزاعات انتخابية محتملة بتطبيق القوانين المناسبة.

 

وبدورها، أعلنت جامعة الدول العربية قبل أيامٍ مشاركتها ببعثةٍ لمراقبة الانتخابات في جزر القمر، يترأسها السفير صالح ميلود سحبون، رئيس البعثة الدائمة لجامعة الدول العربية لدى أثيوبيا والاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، لمتابعة سير العملية الانتخابية، والتأكد من نزاهتها.

 

وجزر القمر هي أحدث البلدان المنضمة للجامعة العربية، ونالت عضوية الجامعة في نوفمبر عام 1933، وذلك بعد نحو 18 عامًا من استقلالها عن فرنسا، والذي كان في السادس من يوليو عام 1975.