شد وجذب

وليد عبد العزيز يكتب: اللي يحضر العفريت

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

اللهم لا شماتة..من كانوا ينادون بحرية التظاهر والفوضى أصبحوا ينادون اليوم بمنع التظاهر في الشانزلزيه..ومن كانوا ينادون بحقوق الإنسان المزيفة أصبحوا يعترفون اليوم أن الدفاع عن الإنسان ضد الإرهاب هو حق أصيل من حقوق الإنسان مثلما يحدث في فرنسا وهولندا وإنجلترا الآن.

قد تكون مصر من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب حتى وصل الأمر إلى أن اكبر جماعة إرهابية في العالم استولت على حكم البلاد..ولولا فضل الله وترابط الشعب مع الجيش والشرطة ما كنا نصل إلى ما نحن عليه الآن..عندما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي لقادة أوروبا في أول كلمة له بالأمم المتحدة بعد توليه رئاسة مصر إن الإرهاب سيصل إليكم وعلى الدول التي ترعى الإرهابيين أن تتخذ مواقف أكثر صرامة ضد القتلة..لم يلتفت إليه احد وكأنهم طبقوا نظرية جحا (طالما الضرب بعيد عن بيتي يبقى ما ليش دعوة)..اليوم نجد فرنسا تعانى من خطر الإرهاب وأطلقت على متظاهري السترات الصفراء لقب البلطجية..وتجد الإرهاب وصل نيوزيلاندا وهولندا وإنجلترا..ولو استمر الوضع على ما هو عليه ستجد الخطر يمتد إلى الجميع.

العالم كله يرى ان تركيا تحتضن الإرهابيين..وقطر تحتضن وتمول ومع ذلك الجميع يقف على منصة المتفرجين..لو لم يستمع العالم وبتركيز لدعوة مصر الصادقة لإطلاق مؤتمر دولى عالمى لمواجهة الإرهاب ستجد دولا تختفي وتتدمر من جديد مثلما حدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن والبقية تأتى..قد نكون دولة تمتلك شعبا جبارا يعرف جيدا كيف يتعامل مع المواقف الصعبة ولكن في النهاية نحن في حاجة إلى تكاتف الجميع لأننا نحارب نيابة عن العالم وندفع دماء شبابنا للحفاظ على دول المنطقة من السقوط..الغرب هو من احتضن الإرهابيين منذ البداية..وتآمر على البلاد لتغيير أنظمة الحكم..وبعد أن أدى الإرهابيون المهمة أصبحت البلاد الحاضنة تعانى من خطر الفئران التي تربت وترعرعت في أحضانهم..لم ولن تسلم اى دولة من تداعيات الإرهاب طالما الدول الداعمة والراعية تتمتع بالحماية الدولية من امريكا وحلفائها.

دعونا ننظر إلى الوضع فى سوريا مثلا ونتخيل ان البلاد التى انضم مواطنوها لداعش ترفض عودتهم لأراضيها..وهناك بلاد اخرى تفتح حدودها لهم وتوفر لهم الأمان ليكونوا اداة حديدة تستخدم ضد الأبرياء فى العالم لهدم الدول..لو استمر العالم فى موقفه الرافض لعقد مؤتمر دولى للإرهاب.

أطالب الدول العربية والأفريقية بعقد المؤتمر وفضح الجميع ليكون قادة الدول الداعمة صغارا أمام شعوبهم وليعرف الجميع من هم رعاة الإرهاب الحقيقية..نصر يا سادة تقود خربا شرسة ضد الإرهاب منذ اكثر من  ٥سنوات..وبفضل رجالها الشرفاء حققنا نجاحات كبيرة أبهرت الجميع وأصابت دعاة القتل بالصدمة..وعلينا ان نظل فى تماسك وترابط لندافع عن أنفسنا ما دام الخونة فى العالم مازالوا يتوهمون انهم بعاد كل البعد عن نار الإرهاب..الأيام تثبت وستثبت ان مصر دولة كبيرة وان رؤيتها كانت نافذة وسابقة لفكر المتخلفين..وسيثبت التاريخ اننا الدولة الوحيدة فى العالم التى رفضت الخضوع لحكم الطواعية وتخلصنا منهم بفضل التلاحم الحقيقى بين الشعب والجيش والشرطة..دعونا نحافظ على أنفسنا ونتفرج فيما سيحدث في الدول التي ترعى الإرهاب لانها رفضت ان تعترف انها هى من صنعت القتلة وأنها أيضا فشلت فى القضاء عليهم وتجنب مخاطرها..مصر ستظل دولة قوية وشامخة وصامدة وسننتصر على الاٍرهاب مهما كانت التحديات..وعلينا أن نتذكر أن الإرهاب الذى وصل أوروبا لن يهرج منها إلا بإسالة دماء كثيرة مثلما حدث فى الدول العربية..حان الوقت لان يدفعوا الثمن..دعونا ننتظر..وتحيا مصر