وزير الأوقاف: العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي تكاملية

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، السبت ٢٣ مارس، بالمؤتمر السنوي لكلية الآداب جامعة عين شمس تحت عنوان «القوى الناعمة وصناعة المستقبل» بأحد الفنادق.

 

جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور أسامة الأزهري عضو المجلس الاستشاري التخصصي لرئيس الجمهورية للتنمية المجتمعية، والدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة السابق، والأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وذلك خلال الجلسة الخاصة  تحت عنوان : «الخطاب الديني والثقافي قوة ناعمة».

 

ترأس الجلسة الدكتور مصطفى الفقي، والذي طوف على علاقة الخطاب الديني بين الثقافة والحضارة، مشيرًا إلى أن الدين ركن أساس لبناء الحضارة والثقافة.

 

وأشاد بوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قائلا: «وزير لا يحكمه إلا دين الله ومصلحة الشعب»، مضيفًا أنه يترك كل يوم بصمة في مجال الأوقاف والدعوة  والحياة العامة في مصر، كما وصف وزير الأوقاف بأنه رجل شجاع يحارب في المعركة من بدايتها إلى نهايتها.

 

 وفي بداية كلمته أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي علاقة انسجام وتكامل فكري، وأن الأديان جاءت لسعادة البشرية فالأديانُ رحمة، والأديانُ سماحة، والأديانُ هداية، والأديانُ بناءٌ لا هدم فيه، جاءت بكل خلق كريم وقيم إنسانية راقية.

 

وشدد على أن الجماعات الإرهابية لا تعي دينًا ولا فكرًا، مشيرًا إلى أن كل من يواجه الإرهاب ويكف شره عن الناس فهو يعمل على إحياء النفس البشرية انطلاقًا من قوله تعالى: «أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»، كما أشار معاليه إلى أن الحملات التي تقوم بها الدولة المصرية كحملة 100 مليون صحة لعلاج فيرس سي هي إحياء للنفس الإنسانية، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد ذكر لنا في الحديث أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة، فما بالنا بمن يعمل على إحياء النفس البشرية.

 

وبين أن قتل النفس إهمالًا كقتلها فسادًا أو إفسادًا، لأن المحصلة واحدة هي ضياع قتل النفس.