وزير الأوقاف: طابا رمز العزة والصمود والإرادة المصرية

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في خطبته التي ألقاها بمسجد السلام بمدينة طابا اليوم ٢٢ مارس، على أن ذكرى رفع العلم في طابا صارت رمزا للشموخ المصري والعزة والصمود، حربا وسلما.

وأضاف خلال خطبة الجمعة، أنها أحد أهم المعالم المصرية تاريخا وجغرافيا، حيث الجبال الشامخة شموخ أهلها، وحيث قلعة صلاح الدين الشامخة الشاهدة على عظمة حضارة الدولة المصرية الضاربة بقوة في أعماق التاريخ.

 

وانتقل إلى موضوع خطبته، التي تبث عبر موقع وزارة الأوقاف المصرية بأربع عشرة لغة إضافة إلى ترجمتها إلى لغة الإشارة، مؤكدا على أمرين: «الأول ضرورة اجتناب الموبقات وفِي مقدمتها الخمر أم الخبائث، فَلَو فتشنا عن أسباب كثير من الجرائم من قتل وسرقة واغتصاب وزنا محارم وطلاق ورشوة واختلاس لوجدنا أن الإدمان والمخدرات ورفقة السوء من المدمنين وراء الكثير منها».

 

وأوضح أنه على المجتمع أن يتدخل لحماية المدمن من شر نفسه وحماية أسرته والمجتمع من شره، ويحسب للدولة المصرية أنها توفر العلاج المجاني السري لمن تكون لديه الرغبة والعزيمة في الإقلاع عن دائه، أما المصرون على دائهم فعلى القانون أن يتدخل لكف شرهم عن المجتمع، وقد قالوا: «أنت حر ما لم تضر»، ففي الحديث الشريف: «لا ضرر ولا ضرار»، والقاعدة الفقهية: «الضرر يزال، بل وتزال أسبابه».

 وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، أكد على أهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها ضاربا المثل بحكمة أهل سيناء في ترشيدهم لاستخدامات المياه حتى في حالة وفرتها، وهو ما يتسق مع تعاليم ديننا السمح الذي نهى عن الإسراف في الماء ولوكان الإنسان على نهر جار.

 

وأوضح أن حفر الآبار يعد من أهم الصدقات الجارية، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «سبعة يجري أجرهن على العبد بعد موته وهو في قبره، من علم علما أو كرى نهرا – أي وسعه – أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفًا أو ترك ولدا يدعو له»، وإذا كان من يوسع نهرا له هذا الأجر فإن من يعتدي على حرمة النهر أو أي مجرى مائي فإنه يرتكب إثماً كبيرا، وقد عرف المصري منذ قديم الزمن للنهر والماء حقهما فكان يقسم أنه لايقتل ولايسرق ولا يزني ولا يلوث ماء النهر .