خلال فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2019 

ملتقى قيادات الاتصال الحكومي العرب يبحث تاريخ تواصل الحكومات مع الأفراد

خلال فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2019 
خلال فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2019 

استعرض ملتقى قيادات الاتصال الحكومي العرب، الذي أقيم على هامش فعاليات الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي نظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي، تاريخ التواصل الحكومي مع الأفراد وأشكاله وأدواته، والمسار الزمني الذي مرّ به، حيث سلّط الضوء على الواقع الذي فرضه تطور الآلة الاتصالية وحضور شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على تنوعها، وأثر ذلك على خلق منافسة بين قنوات التواصل الحكومية والأفراد في المجتمع. 

وأكد المشاركون في الملتقى ضرورة أن تخضع إدارة حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للحكومات لإدارة شبابية تمتلك خبرات حديثة ومعاصرة للواقع التقني الذي نعيشه، لافتين إلى أنه وقبل 20 عاماً من الآن لم تكن الحكومات بحاجة لوجود مثل هكذا منتديات تسلط الضوء على أهمية التواصل الحكومي لأن الحكومة كانت هي المصدر الوحيد للحقيقة، مشيرين إلى أنه ومع ظهور شبكة الانترنت وتسارع وتيرة التطور التقني بات من الضروري استحداث وسائل تواصل فاعلة وحديثة مع مختلف الحكومات حول العالم.

وحضر الملتقى الذي أداره الدكتور يسار جرار، مستشار في الشؤون الإستراتيجية، سعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من قادة وخبراء الاتصال الحكومي المحليين والعرب، وشخصيات من الهيئة العامة للاستعلامات في جمهورية مصر العربية، وممثلين من القيادة العامة لشرطة الشارقة، وأساتذة وطلاب من جامعة الشارقة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، والموارد البشرية في الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، وأطفال الشارقة. 

وبيّن الحضور أن 70% من المعلومات التي تصل إلى الأجيال الجديدة يأتي من شبكة الانترنت وليس من الصحف أو المواقع الرسمية وغيرها، لافتين إلى أن أنه بالرغم من وجود هذا الكم الكبير من وسائل التواصل الحديثة إلا أن معظم المؤسسات الحكومية لازالت تدير العملية الاتصالية مع الجمهور باستخدام أدواتها القديمة. 

وأشار المشاركون إلى أن الحكومات ومع تسارع الثورة التكنولوجية انتبهت بشكل أكبر إلى أن الشباب بات يمتلك أدوات التغيير من خلال حضوره القوي على منصات التواصل الاجتماعي ومعرفته لمصادر المعلومات ذات المصداقية التي تهمه، مشيرين في الوقت نفسه إلى وجود ضرورة ملحّة لأن تتواجد الحكومات بشكل فاعل ومتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتمدّ جسراً للحوار الفاعل والتنموي مع الأفراد والشرائح الشبابية. 

واختتم المحاورون مداخلاتهم بالتأكيد على أن الاتصال الحكومي مازال قطاعاً حديثاً، ما يستلزم من الخبراء وقادة الرأي أن يكونوا جزءاً من تشكيل ثقافته وتحديد هويته، حيث أوصى المتحدثون أن يتم استحداث ناطق رسمي حكومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتولاها شخصيات يمتلك مهارات عالية ليتحدث نيابة عن الحكومات عبر حسابات التواصل الاجتماعي ويكون بمثابة النافذة التي ترسل رسائل ومضامين حكومية للأفراد تتمتع بالثقة والمصداقية العالية.