ثورة 1919| لماذا قال سعد زغلول «مفيش فايدة» ؟!

الزعيم سعد زغلول أثناء مرضه
الزعيم سعد زغلول أثناء مرضه

مثل أصبح دارجًا يقوله الكثيرون في حديثهم أو على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء شعورهم باليأس من تحقيق شيء ما دون أن يعرفوا حقيقة الكلمة التي قالها الزعيم الراحل سعد باشا زغلول، «مفيش فايدة».

تنوعت الآراء حول المناسبة التي قيلت فيها عبارة الزعيم الراحل «زغلول»، لكن المواطنين اعتادوا على استخدامها على سبيل المزحة والضحك بين بعضهم البعض.

ارجع البعض عبارة «زغلول» كرد فعل منه على طريقة التعامل الاستعماري معه أثناء مفاوضاته بعد ثورة 1919، ضمن تعاملاته مع المندوب السامي البريطاني، حين أدرك أن الكلام معهم لن يأتي بجديد، وكأنه يُحدث نفسه.

لكن شيخ الصحفيين حافظ محمود، أصغر رئيس تحرير عرفته مصر كتب في أحد مقالاته أن في تلك الرواية مغالطة تاريخية، حيث إن فقدان الأمل في قضية مصر لم يتسلل أبدا إلى زعيم الأمة.

ورأى أن حقيقة مقولة «مفيش فايدة» جاءت حين قدمت زوجته صفية زغلول له الدواء قبل لحظات من وفاته فقال لها العبارة لشعوره بقرب أجله، وطالبها بألاّ تعطيه مزيدا من الدواء لأنه لن يأتي بأي نتيجة، وحالته تزداد سوءا.

واستشهد حافظ محمود في رأيه الذي كتبه في أول مقال له بعد توليه رئاسة تحرير جريدة السياسة الأسبوعية عام 1937، بصفية زغلول التي كانت لا تزال على قيد الحياة وأكدت تلك الواقعة، وقال «إن فقدان الأمل في قضية مصر لم يتسلل أبدا إلى الزعيم الجليل الذي قال مفيش فايدة إلى قرينته».

ورغم ما وضحه «محمود» فإن هذه الجملة مازال يستخدمها المصريون للتعبير عن اليأس والتسليم بصعوبة الإصلاح، وامتدت لليأس من أي موقف في الحياة والسخرية والتهكم في بعض الأحيان.
أحمد سعد