تعرف على «القشة التي قصمت ظهر البعير»

«القشة التي قصمت ظهر البعير»
«القشة التي قصمت ظهر البعير»

للأمثال الشعبية سحرها ومنطقها الخاص الذي يستخدمه المصريون في مختلف المواقف الحياتية، ومن الأمثال التي دائماً ما يرددها الناس «القشة التي قصمت ظهر البعير».

تعددت الروايات حول تفسير هذا المثل العامي، لكن أكثر رواية اتفق الكثيرون إنها رواء إطلاق هذا المثل كان بطلها هو « تاجر عنيد»، ويطلق هذا المثل على الشخص الذي يتعرض لضغوط كثيرة وأعباء ثقيلة حتى يتولد عندهم الانفجار.  

كان الناس في العصر القديم يعتمدون في تجارتهم ونقل بضائعهم على البعير من النوق والجمال والحمير فكانت هي وسيلة النقل الوحيدة الموجودة في ذلك الوقت.


يحكى أن أحد التجار كانت له تجارة كبيرة وواسعة وفي أحد المرات وأثناء سفره في إحدى رحلاته التجارية، قام بشراء العديد والعديد من التجارة فقد كانت أكبر صفقة تجارية له على مر حياته ولكنه لم يكن معه من البعير ما يتحمل هذه الكمية من المشتريات.

 فأشار عليه أصدقائه التجار في الرحلة بأن يشتري بعير حتى يستطيع تحميل عليه هذه الزيادات أو يخفض من الحمولة لكنه كان قد نفد ماله، فتكبر أن يخبرهم بذلك فقال لهم أنه يعلم جيدًا كيف يقوم بتحميل هذه الحمولة الزائدة على البعير التي معه من النوق والجمال.

وبالفعل في صباح اليوم التالي جعل يرفع حمولته على البعير ويزيد فيها والناس من حوله ينظرون ويتعجبون لفعله وصنيعه وجعل يزيد فيها والبعير متماسك ومتزن حتى جاء بربطة صغيرة من القش ووضعها فوق حمولته من البضائع، فما كان من النوق إلا أن وقعت على الأرض ووقعت جميع حمولتها وذلك لعدم تحملها فوق طاقتها.

 فصار الناس يتعجبون أن ربطة القش الضعيفة كانت هي السبب في وقوع البعير على الأرض وصاروا يرددون «القشة التي قصمت ظهر البعير» ولكنهم كانوا يعلمون جيدًا أن الذي قصم ظهر البعير هو عناد ذلك التاجر وتحميل البعير فوق طاقتها.