رئيسة وزراء نيوزلندا.. «الإنسانية والسياسة قد يجتمعان أحيانًا»

جاسيندا أرديرن
جاسيندا أرديرن

«القادة الحقيقيين موجودين».. كلمات وصفت بها صحيفة الجارديان رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن التي قالت عنها أن تقف بقوة وعاطفة لتواجه الحادث الإرهابي الأسوأ في تاريخ بلادها الحديث.

وأشارت الصحيفة في تقريرها عنها أن الجميع ربما كانوا يعرفون أرديرن على أنها ثاني سيدة تنجب طفلا وهي في منصبها، إلا أن صورتها وهي تنظر بأسى لعائلات ضحايا هجوم كرايست تشيرش، والقوة التي لم تمنعها من إبداء التعاطف مع أسر الضحايا عرفت العالم بها.

وعلى مدار 5 أيام اتخذت أرديرن عدد من المواقف الإنسانية لإبداء التضامن مع عائلات 50 شخصا ماتوا في هجوم نيوزلندا، وقالت «مُنفذ الهجوم ربما يكون اختارنا نحن، لكنا لن نقبله أبدًا».

رفع الآذان

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن الوقوف دقيقتين حداد الجمعة المقبلة بالتزامن مع مرور أسبوع على المذبحة التي تعرض لها مجموعة من المصلين المسلمين في الهجوم الذي وقع على مسجدين.


وأضافت رئيسة الوزراء في مؤتمر صحفي إنهم سيقفون لمدة دقيقتين حدادًا على أرواح الضحايا وليس دقيقة واحدة لأن الحادث الذي وقع في البلاد كان أمرًا بالغ الصعوبة.

وبحسب قناة روسيا اليوم فإن الإذاعة الرسمية وقنوات التلفزيون في نيوزلندا سترفع الآذان يوم الجمعة المقبل كنوع من التضامن مع أسر الضحايا.

السلام عليكم

خلال وقوفها أمام البرلمان النيوزلندي في جلسة استثنائية شددت أرديرن على أنها لن تمنح منفذ هجوم المسجدين الشهرة التي يبحث عنها.

وبدأت رئيسة الوزراء كلمتها بـ«السلام عليكم» كنوع من التضامن مع أسر الضحايا المسلمين، ثم ذكرت أسماء الـ50 ضحية الذين وقعوا في الهجوم تكريمًا لهم.

وطالبت خلال كلمتها بألا يذكر أبدًا اسم منفذ الهجوم كي لا يتحول إلى رمز للآخرين، مضيفة أن أهالي الضحايا بالطبع سيكونون جزء من المجتمع النيوزلندي.
 

 



ارتداء الحجاب

بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي وقع في كرايست تشيرش زارت رئيسة وزراء نيوزلندا المكان الذي شهد الجريمة، والتقت بعدد من المسلمين داخل أحد مراكز اللجوء.

اللافت للنظر خلال زيارة رئيسة الوزراء كان ارتدائها للحجاب خلال لقاء الأسر المسلمة، وأظهرت مقدارًا كبيرًا من التعاطف معهم أيضًا.