«الفقي»: العقل المصري غير قادر على توظيف قدراته لخدمة قضايا المستقبل

مصطفى الفقي
مصطفى الفقي

قال د. مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن جامعة القاهرة مارست دورًا تاريخيًا مهمًا في تطوير العقل المصري، وخرجت قيادات سياسية وفكرية بلا حدود في المنطقة العربية وإفريقيا.

وأشار "الفقي"، خلال كلمته بالندوة التي نظمتها جامعة القاهرة، حول "مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري"، بحضور د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والأساتذة، والطلاب، إلى أن قيادة الجامعة حين تبنت مشروع تطوير العقل المصري سبقت الجميع، وهو مشروع يجب تعميمه في كافة المؤسسات التعليمية وبين الشباب، موضحًا أن العقل هو الذي يقود الأفراد والأمم نحو تحقيق غاياتها.

وأضاف "الفقي"، أن طلاب جامعة القاهرة يتمتعون بمهارات نقدية تدرك الاختلاف، لافتًا إلى أن العقل الناقد قادر على استيعاب ما جرى من تغيير وما حدث من تحول بالمجتمع ويصنع منه الجديد، مشيرًا إلى أن التاريخ الحقيقي ليس تاريخ الأحداث والأشخاص، لكنه تاريخ الأفكار.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن التعليم هو مرآة العصر والباب الأول لأي تطوير، وهو بوابة المستقبل والطريق لتطوير العلم، قائلًا: "أحذركم من الرؤية الجزئية لأي موضوع، فعندما تفكرون في الموضوع، فكروا بنظرة كلية، وشوفوا الموضوع بشكله وأبعاده المختلفة".

وأوضح المفكر السياسي، أن العقل المصري غير قادر حتى الآن على توظيف قدراته الحقيقة وإمكانيات أبنائه لخدمة قضايا المستقبل، وهذا جوهر التخلف ومشكلة فعلية.

وقال مصطفى الفقي، إننا يجب أن ننأى بالإسلام عن كل شيء، فالإسلام نقي لكن السياسة بها ألاعيب، والدين يمثل النقاء الإنساني وفكرة الإيمان، بينما السياسة قائمة على نظرية تاريخية تؤكد أن الغاية تبرر الوسيلة.

وأضاف "الفقي"، أنه يمكن أن تشتبك الأحزاب الدينية مع المجتمع في الجميعات الخيرية وغيرها، موضحًا أن التدريب العقلي والثراء الذهني جناحان للشخصية المصرية ذات التراث العميق، ولا يمكن أن نحلق نحو مستقبل أفضل، إلا بالأفكار.