السيسي: لو نظرنا للتحديات كجبل لن نتحرك لتحقيق أهدافنا

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية للشباب المشارك في ملتقى الشباب العربي والإفريقي، والمتحدثين في الجلسة الافتتاحية، معبرًا عن ثنائه على منتدى شباب العالم كفكرة.

وأضاف الرئيس السيسي، أنه يتحدث عن المنتدى من منظور آخر كمسؤول، حيث كانت هناك مشكلة حقيقية في التواصل مع شباب مصر قبل عام 2016، مشيرًا إلى أنه فكر في عدة طرق لتحقيق تواصل فعال مع الشباب منها عقد لقاء تلفزيوني كل أسبوع، أو لقاءات مع الصحافة، أو التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها جميعًا طرق غير كافية للوصول مباشرة للشباب.

وقال الرئيس السيسي: "عندما طرحت فكرة مؤتمرات الشباب وجدتها فرصة للتحدث مع الشباب المصري"، مشيرًا إلى أنه بعد عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب، رأى أنها منصة رائعة للتواصل بينه وبين الشباب وقرر الرئيس عقده كل شهرين أو 3 أشهر.

وتابع: "الفكرة كان لها حجم من التقدير عندما عرضت وعندما نفذت، كان تأثيرها أكبر من ذلك فكل شهرين أو 3 نلتقي ونتحدث".

وأضاف الرئيس السيسي، أن الفكرة تتطور ولكنه لم يستطع المحافظة على عقد المؤتمر كل 3 أشهر وتباعدت المدة بسبب الانشغالات، مطالبًا بعقد المؤتمرات مرة أخرى كل 3 شهور حتى لو لمدة يوم أو يومان، فهي فرصة عظيمة للدولة والشباب للحديث مع بعضنا البعض.

وعبر الرئيس السيسي، عن استفادة الدولة المصرية من المؤتمرات بإيجاد منصة لم تكن موجودة أبدًا قبل ذلك، وأن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة تطور حتى تدشين الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب لتصبح منصة للانتقاء بتجرد للشباب، لمنحهم الفرصة ليكون وعاءً لصالح وظائف الدولة والوظائف العليا.

واختتم الرئيس حديثه لكل الشباب قائلاً: "التحديات التي تواجهنا واحدة من تحديات (نمو سكاني - سياسية - اقتصادية – أمنية) وعلى الأقل يجب أن يكون هناك وعي بالتحديات وتأثيرها وأسلوب التغلب عليها، فلو نظرنا للتحديات كجبل بين أهدافنا ستؤثر علينا ولن نتحرك للأمام".

عن ملتقى الشباب العربي والإفريقي

الملتقى هو إحدى فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms). والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري ونظراءه في جميع أنحاء العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات، وذلك من خلال تنظيم عدة فعاليات على مدار العام. 

ويأتي الملتقى تنفيذًا لتوصيات منتدى شباب العالم الذي عُقد في نسخته الثانية في نوفمبر 2018 بمدينة السلام شرم الشيخ؛ والتي نصّت على إقامة ملتقى للشباب العربي والإفريقي بمدينة أسوان.

وتدور أجندة الملتقى 2019 حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والإفريقي، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لهذا العام. كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء.

ويضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان احتفالاً بكونها عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019. ويتزين شعار الملتقى بألوان متعددة مستمدة من ثقافة وروح مدينة أسوان؛ المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا.