لم تعد أسوان مجرد مدينة مصرية أو حتى عاصمة الشباب العربي الأفريقي، بل أصبحت حالة خاصة بعد أن تزينت بألوان امتزجت فيها الثقافة العربية بالأفريقية.
هنا منذ أن تطأ قدميك المطار؛ تشعر بحالة خاصة؛ فالكل يتعاون بداية من الموظفين والعاملين في المطار؛ ومرورا بمنظمي الملتقى؛ وحتى المواطن العادي الذي حرص على المساعدة والترحاب بالضيوف؛ ولو بالابتسامة.
الكل يرحب بالضيوف الذين جاؤوا من أنحاء أفريقيا والوطن العربي ليجتمعوا هنا ليشاركوا بأرائهم؛ ويناقشوا قضاياهم في الفرصة التي اتحاها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب؛ باعتبار هذا المنتدى منصة عالمية لهم.
على مستوى التنظيم؛ فقد برز جهد واضح وكبير يقوم به المنظمون على مختلف المستويات؛ حالة من الاحترافية في التنظيم ظهرت على شباب في بداية العشرينات اكتسبوها من المنتديات السابقة.
كما لا يمكن إغفال الصورة الأمنية الرائعة لرجال الشرطة والقوات المسلحة الذين انتشروا لتأمين ملتقى عروس النيل.
والافتتاح بدأ في المساء؛ ولكن الأحداث والفعاليات في الحقيقة سبقتها بساعات طويلة؛ فبعيدا عن أجندة الملتقى؛ حر ص ١٥٠٠ شابا أفريقي وعربي على التعارف؛ في لقاءات ودية؛ بدأت بالإشادة بمدينة أسوان وطقسها المميز في هذا الوقت من العام؛ وجمالها الطبيعي ونيلها الأزرق.
ثم بدأوا في تبادل الأفكار؛ وتحدثوا عن الملتقى؛ وما يتضمنه من موضوعات وقضايا وتحديات تواجهها القارة السمراء والمنطقة العربية؛ والتي سوف يناقشها على مدار فعالياته؛ بداية من اليوم؛ حيث تعقد جلسات نقاشية وورش عمل منها الجلسة الافتتاحية بعنوان "منتدى شباب العالم: آفاق جديدة"، تعقبها جلسة نقاشية عن مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية من الساعة ١١:٣٠ صباحًا، وجلسة نقاشية أخرى بعنوان "أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة في تمام الثانية ظهراً؛ كما تُعقد مائدة مستديرة بعنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي" من الساعة 1.30 ظهراً حتى 3 ظهراً.
وبالتوازي مع الجلسات المختلفة، تُعقد ثلاث ورش عمل الأولى بعنوان: "كيف تصبح رائد أعمال ناجح"، والثانية حول ريادة الأعمال من منظور أفريقي، والأخيرة عن تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل من الساعة 2 ظهراً حتى ٤عصراً، وتختتم أعمال اليوم بالجلسة الختامية للملتقى من ٧:٣٠ م حتى 9 م.
ومن المقرر غدا أن تقوم إدارة الملتقى بتنظيم جولات حرة للمشاركين لزيارة معالم مدينة أسوان السياحية والأثرية واحتفالاً بإعلانها عاصمة الشباب الأفريقي لعام ٢٠١٩.
