«الشباب العربي والإفريقي» يناقش الأمن والسلم في منطقة الساحل

فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي
فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي

تنطلق فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي، يوم السبت ١٦ مارس ٢٠١٩، باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي.

وتبدأ الجلسات النقاشية وورش العمل في اليوم الثاني للملتقى الأحد ١٧ مارس، ومن بينها ورشة عمل بعنوان "أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل".

وتكتسب هذه الورشة أهميتها من واقع مناقشتها للقضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية، كالأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.


عن أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل


يُعد قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٠ الذي تم تبنيه في ديسمبر ٢٠١٥ المحور الرئيسي لأجندة الشباب، والسلام، والأمن.

فلأول مرة؛ يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام. كما يؤكد القرار على توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاثة -عام ٢٠١٥- حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ١٣٢٥ بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية وتعزيز مفهوم عدم حرمان أحد.

وفي هذا السياق، تم تحديد خمسة ركائز أساسية للعمل وهي؛ المشاركة، والحماية، والوقاية، والشراكات، وإعادة الإدماج. وعقب عام واحد، أشار نهج السلام المستدام مباشرة إلى قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٠ وما أكده القرار بشأن مساهمات الشباب في منع وتسوية النزاعات. وقد قام مجلس الأمن مؤخراً بتبني القرار رقم ٢٤١٩ لعام ٢٠١٨؛ ليؤكد على أهمية زيادة تمثيل الشباب في عمليات التفاوض، وتنفيذ اتفاقيات السلام، ومكافحة الإرهاب، واستراتجيات نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج.


عن منطقة الساحل


تُعد منطقة الساحل في إفريقيا واحدة من أكثر المناطق المعقدة أمنيًا؛ ليس فقط في إفريقيا؛ وإنما في العالم بأسره؛ حيث إن الأوضاع الداخلية غير المستقرة والتهديدات العابرة للحدود هي مخاطر متجذرة وتؤثر على المنطقة وجوارها على أصعدة مرتبطة ببعضها البعض من بينها انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار السياسي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية. وبالنظر إلى هذه التحديات والآثار المترتبة عليها، تصبح منطقة الساحل في دائرة الضوء. هذا، وقد تحدد أكثر من ٢٠ استراتيجية تتناول سبل استجابة المجتمع الدولي للوضع في منطقة الساحل.


عن الملتقى العربي والإفريقي


يعقد الملتقى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على مدار ثلاثة أيام، من ١٦ إلى ١٨ مارس ٢٠١٩؛ في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الإفريقي"؛ وهو أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم "WYF Platforms"؛ والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري وشباب العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات.


وتدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التي تخص قضايا وتحديات المنطقة العربية والقارة الإفريقية، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لهذا العام ٢٠١٩؛ كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب العالم العربي والإفريقي.


ويضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على إفريقيا.