فيديو| مصنع تدوير القمامة بالإسماعيلية.. حلم تحول إلى حقيقة

مدير المصنع ومحررة الاخبار
مدير المصنع ومحررة الاخبار

داخل محافظة الإسماعيلية.. تحول الحلم إلى حقيقة.. حيث نجحت منظومة تدوير القمامة في توفير فرص عمل وبيئة نظيفة لسكان المحافظة.

"بوابة أخبار اليوم" كانت هناك في قلب الحدث داخل مصنع تدوير القمامة بمنطقه أبو بلح بطريق الإسماعيلية السويس، حيث الأمل والعمل والصبر والنجاح وخطط المستقبل التي تسعى إلى استغلال ما يصفه أصحاب المصنع بالكنز، مطالبين الدولة بمساعدتهم في وضع منظومة متكاملة لجمع القمامة وتدويرها تحقيقا لمزيد من النجاح وفرص العمل لطائفة النباشين وتوفير مظلة حماية اجتماعية لهم.

ويقول المهندس محمد السيد مدير مصنع تدوير المخلفات بالإسماعيلية إن الإسماعيلية تعاني من انتشار ظاهرة "النباشين" والتي تسبب أزمة كبيرة علي صناعة وتدوير المخلفات بشكل كبير.

وأضاف السيد: "النباشين بياخدوا كل حاجة لها قيمة يمكن أن تدخل في الصناعة، أو يعاد تدويرها وخاصة أكياس بلاستيك التي تدخل بشكل كبير في صناعة الوقود البديل"، مشيرا إلى أن المصنع لجأ لتشغيل عدد كبير منهم في المصنع لمحاولة السيطرة على الظاهرة.

 وقال إن المصنع هو المسؤول عن تدوير جميع المخلفات في نطاق محافظة الإسماعيلية البالغ حجمها مايقرب من ٨ آلاف طن شهريا.

وأضاف السيد أن خط إنتاج الوقود البديل المتواجد في مصنع أبو بلح للتدوير تعد أكبر الخطوط المتواجدة في مصر ويتم استخدامها بدلا من الفحم والمازوت في مصانع الأسمنت.

وتابع: "القمامة تصل بمنطقة الفرز أولا ثم بعدها يتم فصل المواد الصلبة عن المواد العضوية، لتنتج سماد عضوي يستخدم للأراضي الزراعية أو الوقود البديل الذي يتم استخدامه في المصانع"، مضيفا أن المصنع يضم مايقرب من ٢٠٠ عامل يعملون على مدار ٢٤ ساعة يوميا مقسمين على ٣ شيفتات للعمل على تدوير كافة المخلفات التي تصل للمصنع يوميا، مشيرا إلى أن العاملين بالمصنع يخضعون لدورات تدريبية قبل العمل كون العمل ذا طبيعة خاصة ويحتاج لتركيز قبل خلال عمليات الفصل.

وقالت احدي العاملات في المصنع إن العمل يبدأ في منطقة الفرز أولاً لفرز المواد الصلبة من المواد العضوية يأتي بعدها العمل علي "السير" الكهربائي ودخول المواد إلى ماكينات الفرم.

وأضافت "يتم فصل كل شيء على حده من الأكياس البلاستيك إلى صفائح المشروبات الغازية والمرفوضات التي يتم إزالتها نهائياُ ولا تدخل في عملية الفرم".

وقالت عاملة أخرى أنها تعمل منذ عام 2015 منذ الأيام الأولى لافتتاح المصنع وأنها مرت بمراحل تدريبية قبل بدء العمل في المصنع.

وعن احتياجات المصنع قال المهندس محمد السيد إن المصنع يحتاج خلال الفترة المقبلة لإجراء بعض التوسعات لاستيعاب كميات أكبر من المخلفات التي تصل من المدينة والمراكز المحيطة.

وقال "نحتاج أيضا دعم للمعدات المتواجدة ومن الممكن العمل بنفس عدد العاملين الحاليين"، مشيرا إلى أن المصنع ينتج ٤٠% سماد عضوي و٥٠%وقود بديل بنسبة ٩٠%من الخامات التي تصل إلي المصنع.

وقال أن المصنع يستقبل مخلفات زراعية كبقايا الأشجار وغيرها والتي تدخل في إنتاج الوقود البديل بدلا من حرقها في الارضي أو الشوارع وتسببها في ضرر كبير للبيئة.

وقال المهندس محمد الكفراوي مدير إدارة العمليات في شركة "ريليانس" المسؤولة عن إدارة المصنع إن عمالة السيدات في المصنع كانت مسؤولية اجتماعية باعتبارهم من أهل المنطقة وضرورة توفير فرص عمل لهم خاصة وان معظمهم كان يعمل علي "النبش" في القمامة قبل إقامة المصنع.

وقال الكفراوي إن المصنع هو جزء من منظومة الحفاظ علي البيئة، لتحويل 95% من المخلفات التي يتم جمعها وتحويلها إلي وقود بديل أو سماد عضوي بدلاً من حرقها.

وتابع مكان المصنع كان يتم حرق المحلفات قبل إنشائه وكانت تسبب أدخنة كبيرة جداً تنتشر علي طريق السويس كاملاً وكان يؤثر بالطبع علي السكان والمارة علي الطريق.