صور| «وائل لطفي» يوقع كتابه «دعاة السوبر ماركت» 

 «وائل لطفي» يوقع كتابه «دعاة السوبر ماركت» 
«وائل لطفي» يوقع كتابه «دعاة السوبر ماركت» 

عقدت دار العين للنشر بحضور رئيسة مجلس الإدارة الدكتورة فاطمة البودي، ندوة وحفل توقيع لكتاب "دعاة السوبر ماركت" للكاتب الصحفي وائل لطفي، حيث بدأت الفاعلية الساعة السابعة من مساء أمس الأربعاء الموافق 13 من شهر مارس الجاري.

 

أدار النقاش الكاتب الصحفي نبيل عبد الفتاح، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق.


 حضر الفاعلية عدد من المثقفين والصحفيين والإعلاميين والمستشرقين، ومتابعي الواقع الثقافي المصري.


وأكد الكاتب الصحفي نبيل عبد الفتاح، أن هذا الكتاب يعد ثاني أجزاء كتاب "الدعاة الجدد"، الذي يعد تطبيقًا للصحافة الاستقصائية، مشيرًا إلى أن الكاتب قام بتسليط الضوء على بعض التغيرات التي شهدها المجتمع المصري، المتمثلة في نقد عدة أوجه وأنماط للتدين وليس الدين في حد ذاته؛ سواء كان الإسلام أو المسيحية أيضًا، وأشار إلى أن تراجع التصنيع والإنتاج لأي من المجتمعات يعد أبرز نتائج التدين الشكلي السلبية.

 

وأوضح أن فترة الرئيس محمد أنور السادات شكلت بيئة ملائمة لنشاط حركات الإسلام السياسي هذه، وعلى رأسها "جماعة الإخوان المسلمين"، فضلًا عن ظهور رجال الأعمال الذين هم في حقيقة الأمر أقرب لأن يوصفوا كتجار ليس إلا، وشتان الفارق بين كل منهما، ثم تابع موضحًا أن إحدى أهم أطروحات التي احتواها هذا الكتاب تتمثل في مدى التشابه في أساليب أولئك الدعاة الإسلاميين الجدد، مع أساليب الوعظ المسيحي "البروتستانتي" تحديدًا، إلى أن يكتشف القارئ في النهاية أن هذا التشابه في الخطابين الدعويين ما هو إلا تشابه شكلي وليس جوهري بأي حال من الأحوال، واختتم كلمته مشددًا على تميز هذا الكتاب بالسلاسة والوضوح والكثافة كذلك في آنٍ واحد.

 

وأضاف الدكتور أحمد زايد العميد الأسبق لكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الكاتب تطرق فيه لطرح عدة تساؤلات مهمة، أبرزها: انتشار ظاهرة الدعاة الجدد، وكذلك ماهية المناخ المؤدى لنشر تلك الظاهرة، كما وضع الكاتب الداعية الإسلامي عمرو خالد تحت المجهر؛ وأعاد قراءة أفكاره الأساسية وكذلك أبعاد شخصيته من منظور جديد ومن زوايا جديدة، بالإضافة لكونه قدم في آخر فصوله رصدًا لنماذج مختلفة للداعية الإسلامي مثل: معز مسعود ومصطفى حسنى.

 

وأوضح زايد، أن العلاقة بين جماعة "إنجيل الوفاء البروتستانتية" والداعية الإسلامي عمرو خالد؛ تنشأ من منطلق تقارب الأسلوب بين كلاهما، وتحديدًا تتمحور حول فكرة الدعوة للسعادة المجتمعية، وهنا أكد أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا أن تلك الظاهرة الدينية التي يفرزها المجتمع الرأسمالي عمادها الأساسي يتلخص في القدرة على أي شىء إلى أي شىء آخر؛ مثل تحويل الدين إلى السياسة وما إلى ذلك.


وأشار الدكتور شاكر عبد الحميد إلى أن  كتاب "دعاة السوبر ماركت" يعد واحدًا من الكتب التنويرية المهمة التي تساهم ومثيلاتها في سد ثغرة كبيرة لدينا في هذا الإطار؛ برغم بساطة أسلوب التناول، متسائلًا عن ماهية العلاقة بين مدلول تركيب هذا العنوان بين الجمع بين "الدعاة" و"السوبر ماركت"، وتابع مفسرًا هذا بأن الفكرة تكمن في أن وظيفة" السوبر ماركت" تتمثل في البيع، وهو ما يقع ضمن أنواع الإسقاط.

 

 وأوضح وزير الثقافة الأسبق أن هؤلاء الدعاة يستفيدوا من مبدأ يطلق عليه: "إجبار التكرار" وفقًا للعالم النفسي الأشهر "سيجموند فرويد"، وخير مثال لهذا المبدأ يتلخص فيما هو وراء دفع الكثير من الناس لشراء المنتجات دون الحاجة لها؛ والسبب في ذلك سيكلوجيًا هو أن عمليات التسوق والشراء تؤدى لخفض مستوى التوتر على المستوى الفردي، وكذلك أيضًا على المستوى الجمعي الذي يكون نتاج افتقاد تحقيق الحلم الوطني، وهو تمامًا مثل حالة مجتمعنا فيما بعد النكسة.


الجدير بالذكر أنه بعد كلمات مدير الجلسة والمتحدثين، فتح باب المداخلات الوجيزة؛ حيث تجاوب الحضور الذين تنوعت مداخلاتهم بين مهنئ ومبارك للكاتب بمناسبة إصدار أحدث كتبه: "دعاة السوبر ماركت"، وأخيرًا كان مسك الختام حيث حرص جانب من الحضور على أن يحصل كل منهم على نسخته بتوقيع الكاتب وائل لطفي مع التقاط الصور التذكارية برفقته.