بين إعادة التدوير وتوفير الأسمدة.. خطوات جادة للقضاء على مشكلة القمامة بالمحافظات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تجرى على قدم وساق جهود مضنية بالمحافظات لحل مشكلة القمامة التي ظلت تؤرق المسئولين منها إصدار قرارات لدعم المصانع الخاصة بتدوير المخلفات الصلبة وإعادة الاستفادة منها كتوفير الأسمدة العضوية والوقود البديل والتوسع في إنشاء المقالب الوسيطة والمدافن الصحية وتوفير المعدات الحديثة لمواجهة تلك المشكلة بالتنسيق  مع  وزارة البيئة والأجهزة المعنية بالدولة.

ملف «بحري والصعيد» أجرى جولات ميدانية على أرض الواقع ورصد السلبيات والايجابيات ومعاناة المواطنين والاستماع إلى المسئولين لحل تلك المشكلة.

الشرقية.. شركات متخصصة لوقف نزيف الخسائر

‎تسابق محافظة الشرقية الزمن لتطبيق منظومة إدارة المخلفات الصلبة التي تم إعدادها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة حل مشكلة القمامة التي تؤرق المواطن والحكومة على حد سواء.

‎حيث تقرر إنشاء ٣مصانع لتدوير المخلفات باستثمارات قدرها ١٢٠مليون جنية وتأجير ٣مصانع متعثرة لشركات متخصصة لوقف نزيف الخسائر بها وتشكيل وحدة التدخل البيئى السريع للقضاء على المقالب العشوائية وكذلك تفعيل دور الجمعيات الأهلية في جمع القمامة من المنازل وإحلال وتجديد معدات النظافة بتكلفة ٧ ملايين جنيه.

‎يقول المحافظ الدكتور ممدوح غراب: يتولد عن المحافظة يوميا ما يقرب من ٤٤٠٠ طن من المخلفات الصلبة يوميا منها  1250 طنا من المدن و3150 طنا من الريف ويتم نقلها إلى 13 نقطة وسيطة كائنة في مراكز الزقازيق وفاقوس وههيا وبلبيس والقرين والإبراهيمية والحسينية والقنايات وديرب نجم وأولاد صقر ومنيا القمح ومشتول السوق وكفر صقر. 

‎وللتخلص الآمن منها وللحفاظ على البيئة من التلوث، تم إنشاء خلية للدفن الصحي للمخلفات على مساحة ١٠أفدنة بمنطقة الخطارة عام ٢٠٠٦وتم وضع مواد عازلة بها لمنع تسرب السائل الناتج عن تراكم القمامة للمياه الجوفية وبعد مرور ١٠سنوات امتلأت تلك الخلية بما يقرب من مليون طن قمامة فتم إغلاقها وبادرت المحافظة عام٢٠١٧بإنشاء خلية جديدة للدفن الصحي للمخلفات على مساحة ١٠أفدنة بذات المنطقة وتنفيذها بالمواصفات الفنية والهندسية. ‎وإنشاء خلية طبية على مساحة ٥أفدنة لدفن ناتج المحارق الطبية حفاظا على البيئة من التلوث ‎وتخصيص ١٥ ألف متر مربع بذات المنطقة لمديرية الصحة لإنشاء مجمع للمحارق الطبية.
‎ولتقليل كميات القمامة التي يتم دفنها والاستفادة من المخلفات وتقليل الضرر البيئي منها، تم إنشاء ٣مصانع لتدوير المخلفات الصلبة بتمويل من وزارة التنمية المحلية قدره ٣٠ مليون جنيه وفرت ١٣٠فرصة عمل للشباب.

‎أقيم المصنع الأول في شهر يوليو من عام ٢٠٠٣على مساحة ٤ أفدنة بعزبة ماهر التابعة لقرية كفر أيوب مركز بلبيس وتبلغ طاقته الاستيعابية ٢٥٠طن/ يوم وطاقته الإنتاجية ١٠أطنان في الساعة ويضم المصنع خط(١) لفرز وتدوير المخلفات ولإنتاج السماد العضوي ووفر هذا المصنع ٢٨ فرصة عمل.

‎وأقيم المصنع الثاني في شهر يناير ٢٠٠٥على مساحة ٥أفدنة بعزبة راغب بمركز أبو كبير وتقدر طاقته الاستيعابية بـ ٢٥٠طن /يوم والإنتاجية ١٠أطنان في الساعة ويضم المصنع خط (١) لفرز وتدوير المخلفات ووفر ٣٥ فرصة عمل.

‎وأقيم المصنع الثالث في شهر أكتوبر عام ٢٠٠٩ على مساحة ٥أفدنة ونصف بقرية الغار بمركز الزقازيق بطاقة استيعابية ٣٠٠طن /يوم وطاقة إنتاجية ١٠ أطنان في الساعة.

‎ويضم ٤خطوط لفرز الأكياس والكرتون والورق بكافة أنواعه وكبسها لاستخدامها كوقود (rdf) في مصانع الأسمنت كبديل للمازوت والفحم اللذين يتم استيرادهما بالعملة الصعبة.وكذلك لتدوير المخلفات العضوية وتحويلها إلى سماد كمبوست ووفر هذا المصنع ٢٨ فرصة عمل.

‎ويستكمل الحديث اللواء السعيد عبد المعطي مستشار المحافظ للمشروعات بقوله: "لقد سار العمل بصورة طبيعية في تلك المصانع الثلاثة لكن بمرور الوقت بدأت لا تحقق الفائدة المرجوة منها لقلة العمالة وتشغيل وردية واحدة بها ولوقف نزيف الخسائر بتلك المصانع ولتعظيم الاستفادة منها ودفع عجلة التنمية والاستثمار بالمحافظة تم إبرام عقود مع شركتين متخصصتين في تدوير المخلفات الصلبة لإدارة وتشغيل مصنعي الزقازيق وبلبيس مقابل عائد مادي شهري للمحافظة قدره ٥٠ ألف جنيه وتحمل أجور العمالة الشهرية التي تقارب ٩٢ ألف جنيه"، كما تقرر تطوير ورفع كفاءة مصنع أبو كبير بمعرفة الهيئة العربية للتصنيع.

‎ويقول اللواء السعيد عبد المعطي، إن مصانع تدوير المخلفات لا تستوعب كميات القمامة الناتجة عن المحافظة فتقرر إنشاء ٣ مصانع جديدة لتدوير المخلفات على مساحة ١٠٦أفدنة من أراضى أملاك الدولة بمراكز بلبيس والحسينية ومشتول السوق بتكلفة قدرها ١٢٠مليون جنيه بتمويل من وزارتي البيئة والتنمية المحلية وبطاقة استيعابية قدرها ٤٠٠ طن يوم لكل مصنع.
‎كما تقرر إنشاء ٣ مدافن صحية للقمامة ونقطة وسيطة لتجميعها على  أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام القادم.

‎ويقول المحاسب فخري عبد العزيز مستشار المحافظ لشئون النظافة والبيئة والتجميل إنه تم تشكيل وحدة التدخل البيئي السريع تنفيذا لقرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء للقضاء على المقالب العشوائية بالمحافظة وإعادة المظهر الحضاري والجمالي لها دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية جديدة حيث لم يتم تأجير أي معدات وتمت الاستعانة بمعدات مجالس المدن على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع.

‎وتعتمد تلك الوحدة في عملها على الاستغاثات التي يتلقاها المحافظ الدكتور ممدوح غراب من المواطنين على الواتس آب الخاص به، ومن تقارير لجان المتابعة التي تقوم بالمرور الدوري لمتابعة أعمال النظافة.

‎حيث تقوم وحدة التدخل السريع بالانتقال فورا إلى المقالب العشوائية المبلغ عنها ورفع تراكمات القمامة بـ٢١ مركبة ومعدة تم جلبها من الحملات بالوحدات المحلية في المحافظة.
‎وقد انطلق العمل بتلك الوحدة منذ شهرين ونصف ونجحت فى رفع ٦٣٣٠ مترا مكعبا من القمامة خلال شهر ديسمبر الماضي و٧ آلاف متر ‎مكعب خلال شهر يناير الماضي ونقلها للمدافن الصحية.. 

‎وأشار إلى أنه تم القضاء على المقالب العشوائية في مركزي أبو كبير وفاقوس بنسبة ١٠٠ ٪ ومركز الإبراهيمية بنسبة ٨٠./٠ومركز ههيا بنسبة ٦٠./٠ومركز الحسينية بنسبة ٥٠٪ وباقي المركز بنسبة ٢٥٪.

‎وتواصل وحدة التدخل البيئي السريع جهودها للقضاء على المقالب العشوائية.

‎ويقول المهندس ماهر الديب مدير إدارة شئون البيئة بالمحافظة، إنه تم إعداد منظومة متكاملة لرفع تراكمات القمامة من الشوارع والميادين، حيث تقرر تفعيل دور ١٢٦جمعية أهلية لجمع القمامة من المنازل لعدم إلقائها في الشوارع.

‎كما تقرر إنشاء صناديق للقمامة مدفونة أسفل الأرض ذات أغطية حديدية مغلقة بالأقفال مزودة بماسورة رفيعة لإلقاء القمامة بها وعند امتلاء تلك الصناديق يتم رفعها بمكبس مجهز لذلك وتفريغها في جرارات النظافة وذلك للقضاء على ظاهرة النباشين وعبث الحيوانات.
‎كما تقرر رفع كفاءة وإصلاح معدات النظافة الكائنة في الحملات الميكانيكية بالوحدات المحلية بتمويل قدره ٧ملايين من الجنيهات.

كفر الشيخ .. تطوير بيلا وسيدي سالم

تنتج محافظة كفر الشيخ يوميا ما يقرب من 2500 طن قمامة، ويتم الاستفادة فقط بجزء منها في عمليات إعادة التدوير في حين يتم التخلص من الباقي في المدافن الصحية، ويوجد بالمحافظة مصنعان قائمان يجرى حاليا رفع كفاءتهما هما مصنع سيدي سالم بطاقة 150 طنا يوميا وسترتفع إلى 400 طن بعد إضافة خط انتاج جديد، ومصنع بيلا بطاقة 150 طنا سترتفع أيضا إلى 400 طن بعد إضافة خط الإنتاج الجديد، كما يجرى حاليا العمل على إقامة 3 مصانع تدوير أخرى بمراكز مطوبس وكفر الشيخ ودسوق بطاقة 400 طن لكل مصنع.

يقول المهندس صفوت سليمان استشاري البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، والمدير السابق لإدارة النظافة والتجميل بكفر الشيخ، إن مصنعي سيدي سالم وبيلا تبلغ طاقتهما الحالية 300 طن قمامة يوميا وينتجان الأسمدة العضوية من خلال عملية التدوير وأضاف انه سيتم تطويرهما لتصبح طاقة كل مصنع 400 طن يوميا عقب إضافة خط إنتاج جديد بكل منهما لإنتاج مادة «RDF» التي تستخدم كوقود بديل بمصانع الاسمنت مما يعظم الاستفادة من إعادة تدوير القمامة.

وأوضح سليمان انه يتم حاليا العمل على اقامة 3 مصانع لتدوير القمامة بمراكز مطوبس وكفر الشيخ ودسوق ضمن البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة وستبلغ طاقة كل مصنع 400 طن يوميا.. من جانبه يقول د. اسماعيل طه محافظ كفر الشيخ انه يوجد 3 مراحل يقوم من خلالها البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة بدعم منظومة النظافة بالمحافظة.. وقد حصلت المحافظة على 15٫5 مليون جنيه في المرحلة الأولى لشراء معدات نظافة لدعم ورفع كفاءة المنظومة ..وفى المرحلة الثانية يقدم البرنامج دعماً بقيمة 79٫2 مليون جنيه لرفع كفاءة مصنعي بيلا وسيدي سالم وإضافة خطوط إنتاج جديدة بهما.. إلى جانب إنشاء 3 مصانع أخرى جديدة بمدن «دسوق وكفر الشيخ ومطوبس».

وفى المرحلة الثالثة سيتم انشاء مدفن صحي بمنطقة ملاحة منيسى بالبرلس بتكلفة مبدئية قدرها 65 مليون جنيه على مساحة 91 فدانا، كذلك إنشاء مصنعين جديدين لتدوير القمامة بمركزى قلين والحامول، وبحلول عام 2038 سيكون هناك مصنع لتدوير القمامة بكل مركز من مراكز المحافظة.
وأوضح المهندس هشام فتحي مدير إدارة النظافة والتجميل بكفر الشيخ، أنه تم دعم منظومة النظافة بالمحافظة خلال العام المالي الحالي بمعدات بلغت تكلفتها ١٨ مليون جنيه ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة إلى جانب توفير قطع غيار المعدات لمدة سنة كاملة.

وأشار إلى أنه سوف يتم تدبير مخصصات مالية لشراء معدات لتغطية احتياجات قرى المحافظة والتي تحتاج إلى ٢٢٠ معدة لتغطيتها كلها.

وأضاف أن عملية التدوير الصحيحة تبدأ من مرحلة الجمع السكنى ولا بد من تشجيع القطاع الخاص للمشاركة فى منظومة إدارة المخلفات الصلبة ورفع كفاءة العاملين بإدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة.

مطروح .. الإهمال ضرب «الوحيد» من ٦ سنوات

إهمال كامل يتجسد فى مصنع تدوير القمامة فى مدينة مرسى مطروح بعد توقف المصنع عن العمل دام لاكثر من 6 سنوات كاملة تعاقبت خلالها الأجهزة التنفيذية على المحافظة دون وضع حلول جذرية لإعادة الحياة إليه مجددا.
مصنع تدوير القمامة يعود تاريخ انشائه الى عام 2000 ومقام على مساحة 2250 متراً ويضم ماكينة فرز للمخلفات ومنخلاً متحركاً وسير الفرز الرئيسى لفرز المخلفات والسير المغناطيسى والمنخل الثابت وكذلك ماكينة تقليب القمامة ومهمتها الرئيسية تقليب المخلفات وفرزها على الجرارات لتحويلها لسماد. 
واستمر العمل لفترة إلى أن ضربت يد الإهمال مصنع تدوير القمامة منذ عام 2013 بعد تعرض سير ماكينة الفرز الرئيسى بالكامل للحريق ليتوقف العمل بالمصنع منذ ذلك الوقت وتعطل اكثر من 7 جرارات و3 لوادر و3 اتوبيسات ودخولها للتكهين منذ ذلك التاريخ ليتحول مصنع تدوير القمامة الى مقلب لتجميع القمامة. ونقلها بعد ذلك بسيارات كبيرة سعة 20 طن الى المقلب العمومى بالكيلو 29 بطريق مطروح السلوم الدولى. 
ويقوم العاملون بالمصنع والبالغ عددهم مايقرب من 31 عاملا بفرز القمامة يدويا خاصة من سيارات تجميع القمامة الخاصة بشركات البترول المنتشرة بصحراء مصر الغربية وكذلك فى وحدة صغيرة داخل المصنع والتى تقوم بتدوير القمامة وتحويلها لاكياس البلاستيك بإنتاج يصل الى 2طن فقط أسبوعيا وتوريدها لمستشفى مطروح العام. . واكد المهندس تامر سعيد السكرتير العام للمحافظة أنه تم التواصل خلال الفترة الماضية مع إحدى الشركات لإجراء دراسة تخص تطوير مصنع تدوير القمامة ونظافة مدينة مرسى مطروح وإنشاء المدفن الصحى بطريق السلوم ومخاطبة وزارة البيئة بضرورة المشاركة فى تطوير المصنع وأشار السكرتير العام إلى أن هناك منظومة للتخلص من القمامة بشكل دورى فى جميع مناطق المحافظة للحفاظ على  النظافة  والصحة العامة  مع شعور المواطنين بالجهود المبذولة.

دمياط .. «أبوجريدة» يستقبل ١٠٠٠ طن يوميا

يعد مصنع ابو جريدة لتدوير القمامة المصنع الوحيد بمحافظة دمياط لذلك هو الوجهة الوحيدة لكافة سيارات جمع القمامة التابعة لجميع الوحدات المحلية بالمحافظة لتفريغ حمولتها من القمامة ويستقبل المصنع يوميا حوالي 1000 طن ويعد المصنع من ابرز المصانع على مستوى الجمهورية المنتجة للسماد العضوي بالإضافة إلى إنتاج الطاقة البديلة الـ ‪r d f‬ وأيضا الكارتون والبلاستيك والكانز.

 وتبلغ مساحة المصنع الذي يقع بقرية أبوجريدة بمركز فارسكور 25 فدانا من بينها ساحة لإلقاء المخلفات الصلبة و الغاب والجريد تبلغ مساحتها 10 أفدنة يضم 6 خطوط فرز وكل خط يتضمن 8 عيون للفرز مخصص لكل عين عامل لاستخراج الأنواع المختلفة من القمامة وتتم ادارة المصنع من قبل شركة جرين ايجيبت المستأجرة للمصنع من المحافظة حتى عام 2025 وان الشركة المسئولة عن توريد مرتبات العاملين حتى للتابعين لمجلس مدينة فارسكور وتبلغ قوة العاملين بالمصنع ما يقرب من 100 موظف وعامل تنقسم تابعيتهم لمجلس مدينة فارسكور والشركة التى تدير المصنع كما يضم معدات ثقيلة وروافع وسيارات.

وتبدأ مراحل العمل باستقبال سيارات القمامة الواردة من المراكز والمدن ثم رفع القمامة على الخطوط لفرزها ثم كبس البعض منها ويستقبل المصنع حوالى 1000 طن قمامة يوميا.
ومن جانبها أكدت الدكتور منال عوض محافظ المحافظة ان دمياط تضم مصنعا واحداً لتدوير القمامة هو مصنع ابو جريدة وتتم ادارته من قبل شركة جرين ايجيبت ويتم نقل جميع كميات القمامة التى يتم جمعها من مراكز ومدن وقرى المحافظة للمصنع.

وأضافت أن الشركة قامت بتأهيل الخط المجمع والذى يضم ثلاثة خطوط بطاقة ١٠ طن/ ساعة/خط وكذلك تركيب خط فرز جديد بطاقة ٢٤ طن/ ساعة وشددت المحافظ على ضرورة تنفيذ الاشتراطات البيئية الخاصة بالمصنع والبدء فى أعمال التشجير و اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الانبعاثات كما أصدرت تعليماتها للواء هشام رفعت رئيس مركز ومدينة فارسكور بالبدء فى عمل المقايسة الخاصة بإنشاء سور حول مصنع أبو جريدة للبدء فى الطرح واستلام كافة المعدات التى تم صيانتها لاستغلالها في أعمال رفع القمامة كما طالبته بتقديم تقرير يومى عن المصنع للتأكد من انتظام عملية نقل القمامة من قبل الوحدات المحلية مشددة على محاسبة المخالفين والمقصرين في أى مرحلة من مراحل التنفيذ.

 وأشارت إلى اطار الاهتمام بتطوير منظومة النظافة والارتقاء بمستواها طبقا لتكليفات وزير التنمية المحلية يتم حاليا البحث عن موقع خارج الكتلة السكنية لإقامة مدفن صحي آمن وكذلك محطات وسيطة متنقلة لتجميع القمامة ونقلها إلى المصانع باعتبارها احد أهم المتطلبات الأساسية لتحسين منظومة النظافة والمخلفات.

بنى سويف.. التخلص الآمن في الوسطى وسنور وسمسطا

ظلت مشكلة القمامة تؤرق أهالى بنى سويف لسنوات طويلة حتى استطاعت المحافظة التخلص منها بطريقة آمنة  عن طريق مصانع التدوير التى استطاعت ان تنهى معاناة المواطنين من تراكم القمامة وتأثيرها على البيئة المحيطة.

يقول المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف تحتوى المحافظة على 3 مصانع للتدوير تخدم كل المراكز السبعة من بينها مصنع بمركز الواسطى ليخدم مركزى ناصر والواسطى والذى يقع على مساحة 5 افدنة أى مايقرب من 21000 متر مربع ويبعد حوالى 15 كم عن مبنى الوحدة المحلية بالواسطى و 35 كم عن مركز ناصر ويعمل بطاقة تدوير قدرها 125 طن قمامة يوميا.

وفى المرتبة الثانية يأتى المصنع الكائن بقرية سنور على بعد 30 كيلو متراً من مدينة  بنى سويف والمقام على مساحة 5 أفدنة أيضا  ليخدم مركز ومدينة بنى سويف ويعمل بطاقة تدوير تبلغ 256 طنا يوميا  أما المصنع الثالث فيقع بمركز سمسطا جنوب غربى المحافظة  على مساحة 6.5 أفدنة أى حوالى 27300 متر مربع ليخدم 4 مراكز وهى سمسطا وببا واهناسيا والفشن ويعمل بطاقة 501 طن يوميا.
وأشار المحافظ الى  إنشاء وحدة لإدارة المخلفات الصلبة بديوان عام المحافظة برئاسة السكرتير العام تشرف على ملف القمامة ومصانع التدوير ودراسة المشكلات والعقبات التى تواجهها وكيفية تقديم الحلول المناسبة لها
وأضاف اللواء عصام العلقامى سكرتير عام المحافظة والمشرف على وحدة المخلفات الصلبة ان عمليات تدوير القمامة بالمصانع تبدأ بجمع القمامة من المنازل و توريدها للمصنع عن طريق معدات وسيارات الوحدات المحلية ليتم وزنها بواسطة ميزان البسكول واستبعاد المخلفات الكبيرة ومخلفات الهدم  منها ثم تتم التغذية لسير النقل بواسطة لودر ومنه إلى  ماكينة تفتيح أكياس ثم إلى سير الفرز اليدوي حيث يقوم العمال بفصل الورق والزجاج والبلاستيك والصفيح وتفصل المعادن الحديدية بمغناطيس لاقط ثم  يتم كبس الورق والأقمشة والمعادن الحديدية فى بالات مزودة بوسائل تقطيع مناسبة وعقب ذلك  تتجه المخلفات الى المنخل الخشن والذي يبلغ قطر ثقوبه 50 مم ويتم فصل ‪RDF‬  «الوقود الحيوي» عن المخلفات العضوية ثم  يتم تجميع ‪ RDF‬ فى شون لنقلها إلى مصانع الاسمنت.

الدقهلية .. ٣٧٠٠ طن مخلفات تنتجها المحافظة يوميا


جهود مضنية تبذلها محافظة الدقهلية لمواجهة مشكلة القمامة .. أكثر من 3700 طن مخلفات تنتجها المحافظة يوميا تحتاج للتعامل معها حتى لا تتزايد مشكلة التراكمات وظهور تلال قمامة جديدة.

التخلص اليومي الآمن من تلك المخلفات أصبح الشغل الشاغل لكل أبناء المحافظة ورغم ذلك لا تزال المحافظة عاجزة عن المواجهة الجذرية للمشكلة رغم التحسن الواضح والملموس الذي شهدته المحافظة مؤخرا .
«الأخبار» رصدت جانبا من معاناة المواطنين بالقرى والمدن وطرحتها على المسئولين فماذا قالوا ؟

الحاج ابراهيم بشار رئيس جمعية النور الخيرية المتعاقدة مع رئاسة مركز ومدينة المنصورة على حل مشكلة النظافة بقرية كفر الشنهاب يطالب باتخاذ خطوات واقعية لإصلاح تلك المنظومة فى مقدمتها عمل حصر دقيق للوحدات السكنية فى كل مكان حتى يمكن تحديد المبلغ المستحق على كل جهة للتخلص من المخلفات بها.

ثم يتم طرح عمليات نظافة تلك الأماكن على الجمعيات الخيرية والمقاولين لتنفيذ المشروع بشكل جدى حتى يمكن نقلها للمقلب العمومي بدلا من التخلص منها بإلقائها على جانبي الترع.

محمد أحمد سالم من قرية بدين مركز المنصورة يشير إلى تحسن ملحوظ مؤخرا حيث تقوم الوحدة المحلية بجمع القمامة من المنازل ونقلها للمقالب الأمر الذي أدى لإنهاء ظاهرة إلقاء القمامة على رأس الشوارع وجسور الأراضي.

المحاسبة نهى السعيد تطالب مسئولي نظافة حي غرب بالاهتمام ببعض الشوارع الحيوية ذات الكثافة السكانية العالية مثل شارع الجلاء وشارع النخلة وأن يتم إلزام أصحاب المطاعم الشعبية الشهيرة بتنظيف الأماكن المحيطة بهم على مدار الساعة لأن تلك الشوارع تتحول ليلا لأكوام من القمامة .
أما إيهاب فكرى فيطالب مسئولى حى شرق بالاهتمام بجمع القمامة من المناطق الشعبية ومناطق أسواق الخضار كعزبتى الشال والدراسات.

ومن جهة ثانية أشار المهندس توكل الشال مدير عام النظافة والبيئة بالمحافظة إلى وجود ٩ مقالب عمومية بالمحافظة وهي:

أجا وميت غمر والسنبلاوين وبلقاس ودكرنس وسندوب وقلابشو ونبروه وشربين.

كما توجد 6 مصانع لتدوير المخلفات بالمحافظة وهي: سندوب وأجا والسنبلاوين وقلابشو ومصنع الحوته بالمنزلة وهناك موقع معدات فقط بالمطرية.

وجميع هذه المصانع تعمل بطاقتها  التصميمية الفعلية وتلك المصانع تستقبل يوميا مايتراوح بين  ٢٠٠٠ إلى  ٢٢٠٠  طن وتقوم بتدويرها.

وأضاف بأن هناك جهوداً مضنية تبذلها المحافظة للتخلص من المشكلة وهناك تحسن واضح فى منظومة النظافة يضع المحافظة فى مقدمة المحافظات التى حققت انجازا كبيرا فى هذا الصدد.

وأضاف بأن هناك تحديات كبيرة لاتزال قائمة نعمل على مواجهتها حتى نصل لأفضل حل لباقى المشاكل العالقة وذلك بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.

أما فرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة فقد رفع عدة توصيات للحد من المشكلة  لعل من أهمها إغلاق المقالب العمومية حيث تقوم المحافظة بإجراء دراسة لإغلاق مقلب سندوب وباقى المقالب تباعا ومن بينها مقلب السنبلاوين وتحويله إلى متنزه عام.

ويقوم الفرع بحملات التفتيش على هذه المقالب من إدارة  المخلفات الصلبة والنفايات الخطرة وقرر المحافظ الدكتور كمال شاروبيم وقف المقالب والاتجاه مباشرة لمصانع التدوير.

من جهة ثانية، تقوم مجموعة تطوير الدقهلية التى تضم عددا كبيرا من أبناء المحافظة من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى بجهود مضنية فى عدد من الموضوعات الحيوية فى مقدمتها مشكلة النظافة وقام منسق المجموعة المهندس محمد عبد العظيم  بالتنسيق بين أعضائها وتم تكليف المهندس هشام المناوى رئيس جمعية رسالة بوضع تصور للإسهام فى حل المشكلة بالتنسيق مع كافة المهتمين بها.

المحافظ اجتمع مع أعضاء المجموعة واستمع إلى تصوراتهم  حول كيفية التغلب على مشكلة القمامة التي تعانى منها مدينة المنصورة.

وأكد شاروبيم على أهمية مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ خطط المحافظة لإعادة الوجه الحضاري لمدينة المنصورة وضرورة التعاون بين المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والأحزاب لخدمة المواطنين دون الانتظار لأي مكاسب ذاتية.

وأضاف أن العاملين فى أحياء المنصورة يبذلون جهودا كبيرة من أجل تحقيق رغبات المواطنين وعلينا أن نساندهم كما نحاسب المقصرين منهم من أجل الحصول على أداء افضل فى كل المجالات.

وأكد على ضرورة وضع آليات لضمان استمرار مشروع جمع القمامة فى مدينة المنصورة وتوفير التمويل المالى حتى لا يتوقف بعد شهر أو شهرين ونعود بالوضع إلى ما كان عليه ونعود للشكوى من جديد من تراكم القمامة فى شوارع المنصورة التى نعمل جميعا على أن تعود لجمالها المعهود.

وأشار إلى أنه يتلقى 1000 شكوى من المواطنين يوميا أغلبها من النظافة فى مختلف مراكز ومدن وأحياء المحافظة.

وأضاف أن جمع القمامة من المنبع هو الذى سيؤدى إلى نظافة المدينة بالكامل بشرط استمرار عملية الجمع يوميا بانتظام.

وقال المحافظ : سنبدأ قريبا فى إنشاء المدفن الصحى بقلابشو على مساحة 50 فدانا  بعد أن أنهينا العديد من المشاكل العالقة التى أخرت البدء فى تنفيذه.

وأضاف المدفن سيقام طبقا للمواصفات الفنية العالمية من أجل الحفاظ على البيئة وعلى صحة المواطنين وحفاظا على الرقعة الزراعية المحيطة بالمدفن.

وهذا المدفن لا يوجد فى مصر إلا فى منطقة 15 مايو بمحافظة القاهرة وقلابشو بمركز بلقاس بالدقهلية.

وأكد أنه تم التنسيق مع وزارة البيئة من أجل تحويل مقلب القمامة بسندوب إلى حدائق عامة للتخلص من الانبعاثات الناتجة منه والتى تؤثر سلباً على البيئة وعلى صحة المواطنين فى تلك المنطقة نظراً لصعوبة نقله والذى يتطلب تكلفة مالية عالية تبلغ حوالى ‪150‬ مليون جنيه .
والدقهلية تنتج يومياً ‪2100‬ طن من القمامة بمعدل ‪756‬ ألف طن سنويا يتم تدويرها يوميا وينتج عنها 40% مخلفات صلبة يتم دفنها فى المدفن الصحى و60% مخلفات عضوية يتم منها انتاج الأسمدة العضوية باستخدام منظومة المعالجة البيولوجية الهوائية «الكمر».

شمال سيناء.. مدفن صحي بتكلفة ٢٢ مليون جنيه

توقف مصنع تدوير القمامة بالعريش شمال سيناء منذ عام 2005م  بسبب الأعطال التى لحقت بمعداته بعد عامين من تشغيله.

وقال  المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة في شمال سيناء، إن هناك من كان  يقوم بعملية فرز القمامة فى المقلب وأحيانا يقوم بعض تجار الخردة بالتفتيش فى القمامة لاستخلاص المخلفات من الكرتون والبلاستيك والزجاج والصفيح لإعادة بيع المخلفات بعد الفرز على بعض الشباب الذين يقومون بدورهم ببيعها إلى تجار الخردة لنقلها.

 كما تعرضت الشركة إلى حرق سيارات  جمع القمامة مرتين الامر الذي  جعل من مدينة العريش  مقلبا للقمامة بسبب توقف المعدات عن العمل.

وأشار المهندس جمال حلمي مدير إدارة شئون البيئة بالديوان العام الى انه تم عمل مقايسة بإصلاح المعدات عن طريق لجنة متخصصة وتم رصد تكاليف الإصلاح وقتها بمبلغ  نحو 150 ألف جنيه، ولأنه لا جدوى من الإصلاح ومع قيام ثورتي يناير 2011م  ويونيه 2013م  فقد توقفت فكرة الإصلاح ولجأت المحافظة إلى التخلص من القمامة في مقلب عمومي مع التفكير في إنشاء مدفن صحي  باشتراطات بيئية.

وقد نظمت محافظة شمال سيناء جلسة خاصة بإنشاء مدفن صحي آمن للمخلفات الخاصة بمركز ومدينة العريش على مساحة 60 ألف متر مربع بهدف التخلص من المخلفات والقمامة بطريقة آمنة، والمدفن مصمم على أعلى مستوى من الكفاءة، حيث يتم تنفيذ المشروع تحت إشراف الجهاز المركزي للتعمير بجهاز تعمير سيناء والجهة الاستشارية للمشروع مركز المهندسين الاستشاريين للاستشارات البيئية والبنية التحتية.

وقال اللواء وليد المعداوى رئيس مدينة  العريش، إنه تمت إزالة 4 مقالب قمامة بوسط المدينة، حيث كان يتم وضع القمامة فى مقالب وسيطة خلال العام الجاري للظروف الأمنية، نظرا لعدم خروج السيارات خارج المدينة إلا أنه تم التنسيق لإزالة تلك المقالب التي تعتبر وسط المناطق المأهولة بالسكان. وأوضح أنه بمشاركة مديرية الطرق ومعداتها تمت إزالة 4 مقالب ونقلها إلى المقالب العمومية خارج المدينة، مضيفا أنه تم  تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ أعمال رفع المخلفات من  المقلب القديم بجوار الصالة المغطاة بالعريش مشيرا إلى أن العمل بالمنطقة يجرى على قدم وساق لرفع الأطنان الموجودة بالمنطقة حيث تم الدفع باللوادر والقلابات وسيارات النقل الثقيل لتحويل هذه الخلفات إلى المقلب الرئيسى.
وأكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إيجاد حل لأزمة حرق القمامة غرب مدينة العريش، إنه جارٍ إقامة مدفن صحي آمن جنوب قرية زارع بالمدخل الغربي لمدينة العريش، بتكلفة 22 مليون جنيه، إلى جانب تحقيق عائد اقتصادي لتدوير المخلفات الزراعية والقمامة للمساعدة في تحقيق طموحات المزارع.

وأوضح المحافظ أن إقامة هذا المدفن تتبعه وحدة لتدوير المخلفات، ضمن اعتمادات الخطة العاجلة والإضافية للمحافظة، مؤكدا أنه تم الانتهاء من معاينة الموقع، وجار مراجعة الرسومات الابتدائية للمشروع، وأكد أنه تمت مخاطبة جهاز تعمير سيناء لإعداد الدراسات البيئية للمشروع، ويتم ذلك بالتزامن مع طرح عملية توريد المعدات الميكانيكية اللازمة للمشروع.

الوادي الجديد.. ٣ مقطورات و٨ جرارات و١٨ مفرمة للمخلفات الزراعية

جمع القمامة وتدوير المخلفات الصلبة أو الزراعية في محافظة الوادي الجديد بدأ يأخذ منحنى جديدا لرفع العبء عن الوحدات المحلية بمدن الخارجة والداخلة والفرافرة وباريس وبلاط من الصداع الناجم من تراكم  المخلفات الزراعية بصفة خاصة، وهى الهم الأكبر الذي يؤرق المسئولين قبل المواطنين، نظرا لوجود ناتج سنوي من حقول ومزارع النخيل يصل إلى أكثر من 80 ألف طن تمثل مشكله حقيقية وينجم عنها حرائق تدمر محصول البلح حيث يوجد بالمحافظة 2 مليون نخلة.

محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، أكد تم التنسيق مع وزارتي التعاون الدولى والبيئة، لتدعيم المحافظة بـ 8 جرارات زراعية و18 مفرمة للمخلفات الزراعية و3 مقطورات و تم توزيع تلك المعدات على مراكز المحافظة الخمسة للمساهمة في التخلص الآمن من القمامة ومخلفات النخيل.

وأشار الزملوط إلى أن الهيئة العربية للتصنيع دخلت المجال، وتم تخصيص مساحة 50 فدانا لها بمدينة الخارجة لانشاء مصنع لتدوير المخلفات الصلبة والزراعية كما وافقت وزارة الاستثمار على تخصيص مساحة 6 أفدنة بمركز الداخلة لمجموعة من المستثمرين لإقامة مصنع لتدوير المخلفات الصلبة والزراعية بتكلفة وصلت الى 15 مليون جنيه.