النشائي: لابد من ربط التخصصات الجامعية بسوق العمل واحتياجات الدولة

محاضرة النشائي فى جامعة النيل
محاضرة النشائي فى جامعة النيل

طالب العالم المصرى الدكتور محمد النشائى بالتركيز العلمي والجامعي على التخصصات التقنية والعملية المرتبطة بسوق العمل لتكون عائدها الاقتصادى والعملى على الخريجين، حيث توفر لهم العمل السريع والحياة الكريمة ومن ثم يكون عائدها المباشر على المجتمع والدولة بالرخاء والتقدم.

وأكد الدكتور محمد النشائى خلال إلقائه محاضرة علمية لطلاب جامعة النيل، على أن التخصصات الأكاديمية العلمية الأخرى لا تتناسب مع ظروف وواقع الدولة الآن خاصة مع محدودية البرامج الدراسية والتي لا تتوافق مع سوق العمل وهو ما يؤدى إلى هجرة العقول للخارج واستفادة الدول الأخرى من خريجي وعلماء مصر الذين لا يجدون فرصة عمل محلية تتناسب مع تخصصاتهم الجامعية و يضطرون للسفر إلى الخارج.

وأشاد النشائى بتركيز جامعة النيل على التخصصات التقنية والتكنولوجية والتي تؤهل لسوق العمل وتعمل على تنمية الطلاب ذاتيًا وتفيد المجتمع والدولة بشكل سريع ومباشر، مشيرا إلى أن جامعة النيل هى الأمل لخلق جيل من الخريجين الشباب قادرين على تنمية أنفسهم ومجتمعهم اقتصاديًا وصناعيًا من أجل أن يعيش الشعب المصرى فى حياة كريمة وهو ما تريده مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، متمنيًا استمرار التواصل مع الطلاب الشباب بهدف نقل خبراته العلمية ونظرياته التقنية إليهم قبل أن يرحل مؤكدا أن التطبيق والتجريب مهمين لمصر ولابد من ترسيخهما علميًا في الجامعات المصرية، مشددًا على أن العرب المسلمين تفوقوا علميًا على العالم في العصور الوسطى واستفاد منهم الغرب بعد ترجمة نظرياتهم وهو ما يستوجب عودة العرب والمسلمين علماء وعباقرة يفيدوا مجتمعاتهم والعالم أجمع.

وأشار النشائى أن النهضة العلمية عند نيوتن كان أساسها عند العرب والمسلمين كما استفاد الانجليز والغرب بعلوم الهندسة عند العرب والمسلمين مفتخرا بأنه مسلم مصري عربي وأسمه محمد وتدرس نظرياته في كبرى الجامعات الدولية.

وشدد النشائي، على أن أولويات العلم في مصر ينبغي أن ترتكز على تعميق البحث العلمي وتطبيقه تجريبيًا في المعامل والمصانع وفي شتى المجالات مع ضرورة تطوير وتحديث الإدارة وزيادة الدعم المالي للعلم والبحث العلمي. 

وأشار في حواره مع  (بوابة أخبار اليوم) الي انه توصل في أحدث نظرياته التي أطلق عليها (الطاقة الداكنة ) إلى امكانية انشاء مفاعل اطلق عليه مفاعل «نانو كازيمير» مؤكدا أن المفاعل يمكنه توليد الطاقة من الفراغ، وكرر ( نعم من الفراغ ) وليس من الهواء أو العدم، ثم تحويل هذه الطاقة الي اشياء مادية ملموسة كالكهرباء.. الماس.. المياه.. الشجر.. أو نتمكن من زراعة مساحات شاسعة من القمح أو القطن،فمن خلال مفاعل »نانو كازمير».. يستطيع محاكاة الكون بشكل مصغر.

وعمل النشائي محاضراً في جامعة لندن بعد حصوله منها على درجة الدكتوراه لمدة سنتين، سافر بعدها للمملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في جامعة الرياض، ومديراً عاماً للمشاريع بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا لمدة أربع سنوات، تمكن خلالها من الحصول علي درجة الأستاذية، ومن هناك سافر إلي أمريكا ليلتحق بالعمل في معامل لاس آلاموس، وكانت هذه بداية الخروج من محيط الهندسة، حيث بدأ في الاهتمام بالعلوم النووية... وفي هذه الأثناء، ظهر علم جديد يطلق عليه "الشواش" أو الفوضى، وهو علم يدرس في القواعد الرياضية والتطبيقات الفيزيائية للنماذج العشوائية.