قال الداعية اليمني الحبيب على الجفري، إن العرب في أعناقهم دين كبير لمصر، مؤكدًا أن هذه الحقيقة نسيها كثير من العرب، وأصعب من ذلك أن الكثير من المصريين أنفسهم كادوا ينسون هذا أيضًا.
وأضاف الجفري أنه وعدد من أبناء جيله ومن سبقوه في أعناقهم هذا الدين أيضًا لمصر، موضحًا أنه إذا كان لديه شيء من العلم فمن أهم مصادره هذا البلد المبارك.. «أنا ووالدي و14 آخرين من أبناء عائلتي تعلمنا في جامعات مصر، وهذا ليس من باب المجاملة أو رفع المعنويات».
وخلال ندوة نظمتها جامعة السويس بعنوان «خير الناس أنفعهم للناس بكلية الآداب، نبه الداعية اليمني إلى أنه في العصور الوسطى كان هناك مشكلات وصراعات في أوروبا بين الكنيسة والتي تمثل السلطة الدينية، وبين الملوك والأمراء والطرف الثالث هما النبلاء الإقطاعيين، وكان النبلاء يستميلون الكنيسة تارة وأخرى ينحازون للملوك.
واستكمل الجفري أن العالم الآن يدخل في مرحلة الفراغ الفلسفي، وفي ظل حالة الاستهلاك الثقافي والفكري تأثر العرب كثيرا بما أثير في عصر التنوير والحداثة لتطبيقه، قائلا: «لا ندرك أنه بعد الحداثة هناك مرحلة (آيلة للسقوط) بفعل الهدم الذاتي الذي تتوافر عناصره».
