أمم إفريقيا.. القارة السمراء في قلب مصر المحروسة

عمر البانوبي
عمر البانوبي

لم يرسل القدر تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية لمصر هذا العام بالمصادفة، فوراء هذا التنظيم إشارات كثيرة بالتزامن مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي، وجاءت الهدية لمصر باستضافة 24 منتخبا يمثلون مختلف الدول الإفريقية على أرضها وعلى مرأى ومسمع العالم كله.

 

وتمنحنا استضافة الأمم الإفريقية فرصة لإظهار الوفاء لرموز خدموا كرة القدم المصرية والإفريقية والتأكيد على أن مصر كانت وستظل عاصمة كرة القدم الإفريقية وبلد المقر الذي لن يجد عاصمة أفضل من القاهرة التي احتضنته منذ نشأته وحتى الآن، حتى تظل القارة السمراء في قلب مصر المحروسة.

 

ماذا لو بادرت اللجنة المنظمة للبطولة بتكريم جيل رفع اسم مصر وتوج بالبطولة الإفريقية قبل كل مباراة للمنتخب الوطني ممثلا في أحد رموز تلك الأجيال التاريخية، وهو الأمر السهل الذي يمثل لفتة وفاء وتواصل بين الأجيال في كرة القدم المصرية.. نتمناها.

 

ولأن كرة القدم والفن يشتركان في كونهما يمنحان النجومية لأصحاب الموهبة فقط، فنحلم بافتتاح يليق بعظمة وتاريخ مصر والقارة السمراء من الناحية الفنية، بأغنية تجمع بين لهجاتنا ولغاتنا الرائعة يشارك فيها أبرز الأسماء من مصر وتونس والجزائر والمغرب ودول الغرب والوسط والجنوب في القارة السمراء ليكون شاهدا على تنظيم مصر لأفضل نسخة من البطولات الإفريقية.

 

واستغلالا للحدث الكبير يمكن تفعيل فكرة «فان زون» بوجود مسرح في المناطق المتاحة بالقرب من الملاعب المستضيفة للمباريات يمثل نوعا من التبادل الثقافي ويمنح الفرصة للجماهير للتعبير عن أنفسهم بحفلات فلكلورية تحمل طابع كل دولة وشعب مشارك في الحدث على أرض مصر.

 

أحلام كبيرة نرسمها على هامش دفتر استضافة مصر لبطولة الأمم الإفريقية، لكن هذا حقنا في الحلم بمصر القلب النابض للقارة السمراء ومنبع الحضارة والثقافة والرقي واستيعاب الضيوف لتظل البطولة وأحداثها محفورة في الذاكرة وموثقة لدى الجميع.