سر التأخير.. كيف نجا 4 ركاب من الموت بحادث الطائرة الإثيوبية؟

صورة من حادث الطائرة الإثيوبية
صورة من حادث الطائرة الإثيوبية

تحطمت الطائرة من طراز بوينج 737-800 ماكس التي كانت تنفذ الرحلة رقم ET-302، التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، الأحد الماضي، بعد 6 دقائق من إقلاعها وهي في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا؛ لكن هذا الرقم ينقصه 4 ركاب لعب القدر دورة لكي يكملون رحلاتهم.

ففي موريتانيا كاد أن يكون وزير البيئة والتنمية المستدامة أميدي كامارا واحدا من ضحايا الطائرة المنكوبة إلا أن مستشاره محمد يحي ولد لفضل، رفض مرور وزيره عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


وقال مستشار وزير البيئة الموريتاني: «رفضت مرور الوزير خلال رحلته للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة بنيروبي، عبر أديس أبابا واخترت له المرور عبر دكار و أبيدجان وكان اختيارا موفقا».

 


تأخر دقيقتين 
 
 
كما قال أنطونيوس مافروبولوس يوناني الجنسية، إنه غاب عن الرحلة المنكوبة؛ لأنه تأخر دقيقتين عن موعد الإقلاع.

 

وأضاف في تصريحات صحفية: «استطعت رؤية الناس يصعدون، لقد كنت غاضبا للغاية لأنهم لم يسمحوا لي بالدخول لكوني أحمل أمتعتي في يدي».


 
ضل الطريق


وفي مطار أديس أبابا، ضل المهندس المصري رجب رزق، وهو مساعد باحث في معهد الإنتاج الحيواني، طريقه ليكون من الناجين من حادث الطائرة المنكوبة.


قرر رزق أن ينتظر الرحلة الثانية المتجهة إلى نيروبي لحضور دورة تدريبية لتحسين الإنتاج الحيواني والألبان، وحاول التواصل مع زملائه من شعبة الإنتاج الحيواني بمركز بحوث الصحراء، المهندس عبدالحميد فراج، المهندسة دعاء عاطف لكنه لم يستطع الوصول إليهم، حيث كانوا على متن الطائرة المنكوبة ضمن 6 ركاب مصريين. 

 

سر التأخر


كان من المقرر أن يركب أحمد خالد من دبي إلى أديس أبابا ثم إلى نيروبي ولكنّ تأخيراً طفيفاً في طائرته المغادرة من دبي منعه من الالتحاق بالرحلة ET-302.

 


وقال أحمد: رحلتي كانت من دبي إلى نيروبي، كنت أريد الهبوط في أديس بابا ومنها إلى طائرة نيروبي.


وواصل أحمد حديثه قائلا: «الطائرة القادمة من دبي لأديس بابا تأخرت، وضاعت عليّ الرحلة الأولى»، مشيرا إلى أن سلطات المطار عرضت عليه انتظار الرحلة التالية، وبالفعل قرر الانتظار.


ثم تابع حديثه، بالقول: «بعد فترة من إقلاع الطائرة الثانية وكنت على متنها، لاحظنا حركة صعود وهبوط غير طبيعية، سمعنا من الطاقم أن هناك طائرة حلت بها كارثة، وأحد الركاب أبلغ أن الطائرة الأولى تحطمت بعد 6 دقائق فقط من الإقلاع».


 

 

كانت الطائرة الإثيوبية،تحطمت بعد 6 دقائق من إقلاعها وهي في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا، بينهم 6 مصريين هم: دعاء عاطف عبدالسلام عبد السلام، وسوزان محمد أبو الفرج، وناصر فتحي العزب دوبان، وأشرف محمد عبدالحليم التركي، وعبدالحميد فراج محمد مجلي، وعصمت عبدالستار طه عرنسه.

وتم العثور على مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة، حيث يرجح أن يساعد ذلك في معرفة السبب الذي أدى إلى وقوع كارثة الطائرة الإثيوبية، خاصة أنها هوت بعيد إقلاعها بقليل.

وكان الطيار أبلغ سلطات المطار قبيل الكارثة أنه «يواجه صعوبات ويريد العودة»، وحسب السلطات فقد «حصل على إذن» للعودة إلى العاصمة الإثيوبية قبيل تحطم الطائرة. 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي