في ذكرى رحيل «طنطاوي».. «الطيب»: كان عالمًا جليلاً محبًا للأزهر

الدكتور محمد سيد طنطاوي
الدكتور محمد سيد طنطاوي

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، إنه كان عالمًا جليلًا وترك إرثًا كبيرًا من المؤلفات، منها تفسيرًا كاملًا للقرآن الكريم.

وأوضح «الطيب»، أنه عمل مع «طنطاوي» لعدة أعوام، منها 7 أعوام في رئاسة جامعة الأزهر، مضيفًا أن «الإمام الراحل -رحمه الله- كان محبا للأزهر الشريف وغيورا عليه، ويعد أستاذا كبيرا لهذا الجيل من علماء الأزهر، وتتلمذ على يده كثيرون، فجزاه الله عنهم وعن طلبة العلم في الأزهر خير الجزاء، وبارك في أسرته».


وتحل اليوم 10 مارس الذكرى التاسعة على رحيل الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف الراحل، الذي ولد يوم 28 أكتوبر لعام 1928 في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل بعدها إماما وخطيبا في وزارة الأوقاف عام 1960.

وعقب حصوله على درجة الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966، عُين مدرسا في كلية أصول الدين عام 1968، ثم تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.

وفي عام 1980، انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وإلى جانب العمل الأكاديمي تولي الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، كما عُين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، حتى تم تعيينه في 27 مارس 1996 شيخًا للأزهر.

وتوفي «طنطاوي» صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هجريًا، الموافق 10 مارس 2010، في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا، إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، ووري الثرى في مقبرة البقيع.