أطلقت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر سلسة ندوات حول «التنظيم القضائي في الإسلام» للطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات «نيجيريا-العراق-اليمن- الصومال- الفلبين» بمقرها بالقاهرة، انطلاقًا من استراتيجية المنظمة في نشر وترسيخ المنهج الإسلامي الأزهري الوسطى المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة والتيارات المتشددة.
وجاءت الندوة الأولى بعنوان «ماهية القضاء في الإسلام وأهميته»، تحدث فيها د.أحمد الشرقاي أستاذ قانون المرافعات بجامعة الأزهر، أكد خلالها على أهمية القضاء ومسيس الحاجة إليه في كل زمان ومكان، مشيرًا إلى مكانة القضاء البالغة في الفصل في المنازعات بين الناس، وبالقضاء يتحقق العدل والمساواة في الحقوق والرحمة والإنصاف في المجتمعات.
وتناولت الندوة عدة محاور أبرزها «حكم القضاء وأدلة مشروعيته من الكتاب والسنة»، وأشار د. الشرقاوي إلى أن التاريخ الإسلامي حافل بالاقضية التي تبين مدى حاجة الناس إلي العدل ووجوب تطبيقه والعمل بموجبه ومقتضاه بين الناس دون النظر لاختلاف أديانهم وأجناسهم وألوانهم لأن المعتبر في هذا الشأن إنما هو إعلاء قيم الحق والعدل للناس كافة، خاصة وأن الإسلام يعظم الإنسانية دون ثمة تمييز أو تفرقة بين الناس.
وفي الختام أعرب الطلاب الوافدون عن سعادتهم بتنظيم مثل هذه الندوات التي تساهم في محاربة المفاهيم المغلوطة والأفكار المتشددة، وحماية العقول من الانخراط وراء الجماعات المتشددة التي تعمل تحت ستار الدين.
وتتناول سلسة الندوات عدة موضوعات أبرزها: «ماهية القضاء»، «حكم القضاء وأدلة مشروعيته»، «المبادىء القضائية»، «شروط القاضي وضمان حمايته في الفكر الإسلامي»، «نظرية الدعوة»، «نظرية الاختصاص القضائي»، «نظرية الأحكام القضائية وطرق الطعن عليها»، وتستمر فعالياتها حتى 20 من مارس الجاري.
