أسوان تتزين لاستقبال الشباب العربي الأفريقي.. والملتقى فرصة لصياغة رؤية للتكامل

محافظة أسوان
محافظة أسوان

تشهد محافظة أسوان حاليا حراكاً كبيراً وسباقاً مع الزمن حيث تم اعلان حالة الطوارئ ودوران عجلة العمل فى جميع أرجاء المدينة الهادئة استعداداً لاستضافة منتدى الشباب العربى الأفريقى الذى سيعقد فى الفترة من ١٦: ١٨ مارس الجاري، وهو الحدث الذى تواكب مع فوز مدينة أسوان منذ أيام قليلة بجائزة مدينة اليونسكو التعليمية لعام ٢٠١٩ والتى تقدم لها مدن من ١٥٩ دولة حول العالم.

وتدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التى تهم الشباب العربى والافريقى خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقى عام ٢٠١٩، كما تتنوع أشكال الحوار فى الملتقى بين جلسات وورش العمل، وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصناع القرار فى حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب فى العالم العربى والقارة السمراء ويضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية وجولات سياحية فى مدينة أسوان احتفالا بكونها عاصمة الشباب الافريقى لعام ٢٠١٩.

فى البداية قالت مايسة مولى من شباب السودان العاملين فى قطاع العمل الأهلى والتطوعى إن الملتقى سيكون فرصة لمناقشة أهمية القضايا التى يتقاسمها الأفارقة والعرب ويحاولون إيجاد حلول مشتركة ومحاولة فتح نوافذ جديدة للتعاون مؤكدة ضرورة تحقيق التعاون والخروج من الجلسات بتوصيات يمكن تطبيقها مع متابعة ما تم فى التوصيات التى خرجت عن منتدى شباب العالم بشرم الشيخ فى نسخته الثانية.

كوامى نيموه باحث متخصص فى الهجرة وشئون اللاجئين من غانا قال إن الملتقى سيدفع الشباب لمناقشة العديد من القضايا الهامة وطرح وجهات النظر بشأنها، وعلى رأسها الإرهاب والفقر والعنصرية وأزمة اللاجئين والبطالة وانعدام الأمن وغيرها من القضايا  التى تؤثر على المنطقتين العربية والإفريقية، وكذا إيجاد آليات لدفع العلاقات التجارية بين دول المنطقتين، كما أن الملتقى سيكون فرصة للشباب العربى والإفريقى للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات.

جوشا مونى من المعلمين الشباب فى تنزانيا يرى أن الملتقى خطوة هامة تنفذها الدولة المصرية فى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى،  وقال إن أهمية المؤتمر تأتى فى ضوء المناقشات التى تمت فى الأمم المتحدة بشأن قضايا الحرب الأهلية والمهاجرين والبطالة، كما سيكون إحدى الآليات المساهمة فى توفير فرصة أفضل للشباب للمشاركة فى مشروعات مبتكرة والتى تدعمها الشركات المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة فى الدول العربية والإفريقية وإيجاد حلول للتحديات التى يواجهها الشباب فى المنطقتين.

بونيلو كالو من شباب مالاوى العاملين فى مجال الاقتصاد أكدت أن الملتقى يعد منصة هامة لتمكين القادة الشباب من المنطقة العربية والإفريقية  من إرسال رسالة سلام وازدهار، كما أنه سيمنح الشباب الطامح فى القيادة والمشاركة فى اتخاذ القرار فرصة لتبادل وجهات النظر والدعوة إلى مبادرات تدعم فكرة دعم الكوادر الشبابية من خلال التواصل مع الشخصيات المؤثرة وصانعى القرار، وقالت إن الملتقى يجب أن يتطرق لآليات دعم ريادة الاعمال والشركات الناشئة لتكون إحدى ركائز النمو الاقتصادى فى المنطقتين العربية والإفريقية، وكذا تعزيز السلام وإعادة بناء المجتمعات والدول بعد الصراعات وتضييق الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل وتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين وإيجاد حلول للتحديات المشتركة التى نواجهها كشباب وصياغة حلول متنوعة فيما يتعلق بالعديد من الموضوعات خلال المناقشة من أجل الوصول إلى مجتمع أفضل وطرح الآراء المختلفة والمتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى إطار التعاون الاجتماعى المتبادل.

سينثيا شيكودى من الشباب العاملين فى مجال ريادة الاعمال بنيجيريا ترى أن الملتقى سيعمل على تقوية وتعزيز العلاقة بين الشباب العربى والافريقى فى جميع المجالات وخلق حوار هادف حول القضايا المشتركة ومنح الشباب فرصة فى فهم دور وأهمية التنوع كطريقة لدفع إفريقيا إلى الأمام، كما سيكون الملتقى منصة للشباب حيث يمكنهم النقاش حول أبرز التحديات التى يواجهونها مع تقديم حلول وتوصيات بشأنها، وقالت إن أجندة الملتقى يجب أن تتضمن مناقشة لدور الشباب فى تعزيز السلام فى إفريقيا خاصة أن الشباب لديهم دافع  التغيير ومحاربة الكراهية والتمييز وتحقيق التنمية من خلال التصنيع الشامل والمستدام، وكذا يجب مناقشة تفعيل الشراكات بين دول المنطقتين وقضايا التعليم فى إفريقيا.

كرم السنجارى من شباب العراق أكد أن ملتقى الشباب العربى الافريقى بأسوان يعد أحد أهم مخرجات وجهد الشباب فى منتدى شباب العالم والذى عقد العام الماضى خاصة وأن هذا الملتقى سوف يناقش موضوعات هامة تخص مصير الشباب العربى وبالشراكة مع الشقيق الإفريقى وسيكون فرصة لإيصال صوت شباب مدينة الموصل العراقية الذين يعانون أشد أنواع الإهمال والتقصير من قبل المجتمع الدولى  وقال إن الملتقى يجب أن يتطرق لمشكلة البطالة ودور الشباب فى العمل المدنى والسياسى وإعادة الروابط بين الشباب والحكومات لأن الشباب هم وقود وثروة المنطقة العربية وإفريقيا.

بوريا جون من شباب بوروندى المهتمين بالعمل السياسى يرى أن الملتقى سنتصدر عنه توصيات متعلقة بالتنمية المستدامة للشباب الافريقى وتظهر التحديات المختلفة التى يواجهها الشباب الأفارقة فى مساهمتهم فى تنمية القارة كما أنه فرصة لإحياء مسئولية الشباب والدعوة إلى العمل على دعم الاقتصاد من خلال العمل المشترك بين شباب المنطقة العربية والشباب الإفريقى وتعزيز سياسات الأنشطة الإنتاجية  وخلق فرص العمل اللائقة بدعم ريادة الأعمال والإبداع والابتكار وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة.

بونسوك ريشيل أحد الشباب العاملين فى مؤسسات المجتمع المدنى فى أوغندا أكدت أن ملتقى أسوان يعتبر منبرًا جيدًا لطرح أفكار الشباب والذين يمثلون الأغلبية فى العالم ولديهم رغبة حقيقية فى التغيير لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقالت إن تجمع الشباب سواء العربى أو الإفريقى فى مكان واحد بمثابة فرصة لمناقشة التحديات المختلفة التى نواجهها ونجد طرقًا لكيفية العمل بشأنها وسيضع الشباب أمام مسئولية التغيير للأفضل، وكذا مناقشة تمكين الشباب وإشراكهم فى جميع المجالات والقطاعات الحيوية.